وزير الأوقاف والإرشاد: التضييق على التيارات السياسية المعتدلة يخدم الإرهابيين
- متابعات الاربعاء, 25 يناير, 2017 - 11:18 مساءً
وزير الأوقاف والإرشاد: التضييق على التيارات السياسية المعتدلة يخدم الإرهابيين

طالب وزير الاوقاف والارشاد، أحمد عطية، بمزيد من الجهود لتطويق الإرهاب داخل اليمن وخارجه، وإتاحة الفرصة أمام التيارات الاسلامية المعتدلة لتكون مساهمة في القضاء عليه، وتجنب وضعها في زاوية واحدة مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
 
وقال عطية إن الكثير من الأفكار الإرهابية نشأت كردة فعل من قبل أفراد ثم تطورت إلى جماعات، بعد أن وجدت من يغذيها ويدعمها خدمة لمصالح الخاصة.
 
ولفت في حديثه مع قناة "رشد" المحلية إلى أن المحاربة للتيارات الاسلامية أو ما يسمى بالإسلام السياسي ترك مساحة في كثير من الدول لتفريخ وتفقيس بيضة الإرهاب.
 
وأكد بأن التيارات الإسلامية المعتدلة لم تشفع لها مشاركتها في العملية السياسية والديمقراطية، حتى يتم استبعادها من قبل القائمون على الحرب على الإرهاب.
 
وحذر بأنه إذا استمر التضييق عليها فإن النتيجة ستكون في صالح الجماعات الإرهابية وتنظيمات العنف والقتل والتفجير.
 
وقال عطية، وهو عضو في لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، إن فتح المجال للإسلاميين في الانتخابات والقبول بنتائج تلك الانتخابات أمر إيجابي ينبغي التعاطي معه باحترام وثقة، معتبرا أن الأولوية المفترضة يبنغي أن تكون لتنمية التيارات المعتدلة وفتح الأيدي معها ومد جسور التواصل، وليس القطيعة كما يجري الآن.
 
وأضاف "نرفض الاستيلاء على الحكم بالقوة المسلحة في أي بلد كان لأنه يجر البلدان نحو الدمار والخراب، والفكر المتشدد لا يحطمه إلا الفكر المعتدل".
 
وفي حديثه عن جهود مكافحة التطرف في اليمن من قبل العلماء، قال عطية إن كثير من العلماء في اليمن لم يؤدوا الدور المطلوب منهم لسببين، الأول بسبب عملية تغييبهم في كثير من مفاصل الدولة، القرارات التي تحدد مصيرها، والثاني بسبب الاأوضاع التي تعيشها اليمن، وانعكست على وضع العلماء الذين تعرضوا للقتل والتنكيل والتشريد والنزوح.
 
وقال وزير الأوقاف إن العلماء أنفسهم في اليمن منقسمين بين عدة مؤسسات، تتمثل في جمعية علماء اليمن التي تبدو ذات طابع رسمي قريب من النظام السابق، وهيئة علماء اليمن التي تشكلت حديثا، ثم رابطة علماء اليمن التي أنشأتها ميليشيات الحوثي بعد انقلابها على الحكم في اليمن قبل نحو عامين.
 
وأشار عطية الى وجود إرهاب سني وشيعي في اليمن، لكنه أكد بأن الإرهاب الحوثي مارس جميع أنواع الإرهاب ومظاهر التطرف والعنف والقتل بكل أشكاله وأساليبه وأصنافه.
 
وقال عطية إن لدى إيران مشروع توسعي تسعى من خلاله للإضرار بالبلدان العربية، وحذر من عملية تسييس المناهج الدراسية وصبغها بالصبغة الطائفية من قبل مليشيا الحوثي، وأضاف "لا نريد مذاهب طائفية في اليمن وسنكون في المستقبل أمام معضلة داخلية كبيرة أشبه بانفصام خطير داخل المجتمع بسبب ممارسات الميليشياا الحالية بحق المناهج الدراسية".
 


التعليقات