تعز.. عشرات الجرحى يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام مكتب التربية للمطالبة بمحاسبة اللجنة الطبية
- تعز - وئام الصوفي السبت, 04 فبراير, 2017 - 07:42 مساءً
تعز.. عشرات الجرحى يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام مكتب التربية للمطالبة بمحاسبة اللجنة الطبية

[ جانب من اعتصام الجرحى امام مكتب تربية تعز ]

لليوم الخامس على التوالي، يواصل العشرات من جرحى  تعز اعتصامهم المفتوح بجوار مكتبة التربية وسط شارع جمال بمدينة تعز، منددين بإهمالهم ومطالبين الرئيس هادي وحكومته سرعة الالتزام بمسؤوليتها تجاههم والإيفاء بوعودها.
 
ويندد جرحى تعز بتجاهل الحكومة واللجنة الطبية لأوجاعهم ومعاناتهم الكبيرة في ظل وصول العشرات من الحالات لمرحلة الخطر مع عجز مستشفيات المدينة عن التعامل معها.
 
ويطالب الجرحى المعتصمون بمحاسبة اللجنة الطبية التي وصفوها بأنها لم تكن نزيهة.
 
وتزداد معاناة الجرحى في محافظة تعز نتيجة الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على المدينة، حيث أدى نقص المساعدات الطبية والحصار إلى تعقيد الأمر.
 
 مشافي المدينة أصبحت تعاني هي الأخرى من نقص في المواد الطبية، فعلى الرغم من أن بعض الحالات لا تندرج ضمن الإصابات الخطرة إلا أنها تحولت لعاهات مستديمة جراء النقص في الخبرة والعلاج المناسب المقدم لها، كما أن انعدام الغرف الطبية المجهزة للحالات الخطرة أدى لفقدان العديد من الجرحى.
 
وفي هذا السياق، طالب الناشط أسامة المقطري الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية بالنظر إلى معاناة جرحى تعز وتقديم المساعدة لهم والتساهل معهم وإعطاءهم حقوقهم كاملة غير منقوصة.
 
وأوضح المقطري لـ"الموقع بوست" بأن الجرحى هم المحور الثالث بعد الشهداء والأسرى.

وبين أن الجرحى يعانون كثيراً بسبب عدم وجود أطراف صناعية وقلة العلاج في مدينة تعز بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على المدينة، داعياً السلطات الشرعية بسرعة تسفير الجرحى لتلقى العلاج.
 
 من جانبه، قال عصام الذبحاني لـ"الموقع بوست" إنه على المجتمع أن ينظر لجرحى تعز بالرحمة لأنهم ركن من الانتصار، فلذلك "ندعو بتبني قضية جرحى تعز باعتبارها قضية وطنية والعمل على تشكيل وزارة أو هيئة لهم لتلبي احتياجاتهم وتوفر كل ما يلزم لهم".
 
وأكد الذبحاني على ضرورة اعتمادهم في كل المؤسسات الشرعية، مطالباً وزارة الصحة بمنحهم علاوة صحية مثل الأطراف الصناعية وأن يشمل التأمين الصحي الكراسي المتحركة والعكاكيز.
 
وحتى تضع الحرب أوزارها، فإن آثارها ونتائجها وآلامها ستسمر لسنواتٍ كثيرة، فالجرحى الذين فقدوا القدرة على العمل مع انعدام الدعم المادي والنفسي المقدم لهم، بالإضافة للافتقار إلى خطة مدروسة وبرامج نفسية تأهلهم لإعادة دمجهم في المجتمع، كل ذلك سيشكل تحدياً لأي سلطةٍ قادمة مستقبلية ستمتحن بهم.
 
 


التعليقات