تزداد حدة المعارك بمديرية عتمة غرب محافظة ذمار خلال الآونة الأخيرة بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف عدد من أبناء المديرية.
 
وعادت المعارك بعد توقف دام لقرابة سنة كاملة إثر صلح قبلي بين الطرفين والذي قضى بعدم اعتراض أي طرف للأخر والإفراج عن المعتقلين والأسرى من الطرفين.
 
وقال قائد المقاومة الشعبية بمديرية عتمة، الشيخ عبد الوهاب معوضه، في تصريح خاص لـ"الموقع بوست" إن "مليشيات الحوثي أقدمت على أعمال إجرامية كثيرة ومنها انتهاك الصلح واختطاف العشرات من أبناء المديرية في محافظة ذمار وصنعاء والبيضاء".
 
وأوضح معوضه أن الاشتباكات تدور في ثلاث جبهات وهي جبهة حيفان وجبهة سوق الثلوث وجبهة المهلالة، وتتلقى المليشيات خسائر متتالية.
 
وحول عدد القتلى والجرحى أفاد معوضه أن المقاومة اعتقلت 15 شخصًا من المليشيات بينهم أربعة قادة ميدانيين، وقُتل وأُصيب قرابة 70 شخصًا كحد أدنى بينهم قيادات.
 
وأضاف قائد مقاومة عتمة "في المقابل قُتل من المقاومة وأصيب أربعة آخرين خلال الاشتباكات، ولم يتم أسر أي شخص وانما أقدمت المليشيات على اختطاف 15 شخصًا من أبناء المديرية ومن هم ساكنين في مدينة ذمار وصنعاء ورداع".
 
وقال في حديثه مع مراسل "الموقع بوست" إن المليشيات استهدفت المدنيين بالدبابات والقذائف وخلفت خمسة قتلى بينهم رجل كبير في السن وتستهدف منازل ومناطق سكنية.
 
وشدد معوضه على الوقوف صفا واحدا ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح ومواصلة القتال حتى تحرير المديرية من المليشيات ولن يتم التوقف عن القتال مهما كلف الأمر.
 
وكشف معوضة عن عشرات الوساطات المحلية بالمحافظة يقودها بعض المشايخ تدعوا إلى وقف الحرب، ولكنه استبعد قبولها لأن الحوثيين لم يلتزموا بالوعود والعهود المتفق عليها.
 
ووجه معوضه رسالة إلى التحالف العربي وقيادة الحكومة الشرعية طالب فيها بمساندة المقاومة في مديرية عتمة حتى تحريرها.