تعرض أحد وكلاء سلطة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة إب لإطلاق نار من نقطة التفتيش بإحدى مداخل مدينة إب عاصمة المحافظة.
 
وأكدت مصادر أمنية لـ"الموقع بوست" تعرض سيارة القيادي الحوثي قاسم المساوى لإطلاق نار يوم أمس الاثنين من قِبل أفراد نقطة التفتيش التابعة لقوات الأمن المركزي في منطقة قحزة بالمدخل الغربي لمدينة إب.
 
ولم تشر المصادر إلى وقوع أي إصابات جراء الحادثة واكتفت بالقول إنها كانت تحذيرية للحوثين بالمحافظة، ورداً على حادثة وقعت قبل أيام استهدفت قيادات أمنية تابعة لجناح صالح في تحالف الانقلاب.
 
وقالت مصادر مطلعة إن منتسبي الأمن المركزي في النقطة استفزتهم ممارسات الحوثيين خصوصاً بعد حادثة استهداف قائدهم العقيد الجمرة الأسبوع الماضي بعبوة ناسفة جوار جامعة إب، والتي نجا منها هو ومدير عام البحث الجنائي بالمحافظة العقيد الأسد الذي أصيب بجروح هو ومرافقوه.
 
وتوجهت أصابع الاتهام حينها للحوثيين بعد تصاعد حدة التوتر بين الطرفين في المحافظة كما في غيرها من محافظات الجمهورية، مع تصاعد الخلاف بينهما حول تقاسم المناصب والسلطات، حيث يتهم جناح صالح الحوثيين بإقصائهم من مختلف الوظائف بعكس الاتفاق المبرم بينهما.
 
وكانت قيادات مؤتمرية بالمحافظة قد أشارت إلى أن الاختلالات الأمنية مفتعلة من قبل الحوثيين المسيطرين على كثير من أجهزة الشرطة، ومحملين إياها المسؤولية عن الحوادث الأمنية، وحذروها من استهداف قياداتهم كما حدث مع مدير البحث الذي اتهم مقربون منه مشرف الحوثيين في إدارة البحث "الوشلي" بالوقوف وراء الجريمة بسبب الخلاف بينهما.
 
ورغم محاولات التكتيم الإعلامي على كثير من المواجهات بين الطرفين، إلا أنهما يحرصان على نشرها كما حدث اليوم من إصدار بيان إدانة لحادثة استهداف المساوى بعد يوم كامل من حدوثها تم إصداره باسم وكلاء المحافظة الذين أدانوا فيه ما وقع من استهداف للمساوى، ودعوا للتحقيق في الحادثة ومنع تكرارها بعد فشل التكتم عليها، بحسب المصادر.
 
وتعيش محافظة إب فلتانا وفوضى أمنية غير مسبوقة، رغم زعم المليشيا بإعلانها مدينة السلام الذي لم تلمسه المحافظة منذ سيطرة المليشيا عليها منتصف أكتوبر 2014.