[ اللواء الشهيد أحمد سيف اليافعي ]
نعت رئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء استشهاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، الذي استشهد في ميدان الشرف وهو يؤدي دوره البطولي في تحرير ما تبقى من مديرية المخا بمحافظة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
واعتبرت الرئاسة أن "الوطن برحيل اللواء الركن أحمد سيف اليافعي خسر رجلاً من أنبل رجالاته ومناضلاً جسوراً ومقداماً شجاعاً ومخلصاً وفياً ورحيله في مثل هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دورا محوريا فيها يمثل خسارة وطنية كبيرة".
وأضافت رئاسة الجمهورية في بيان لها أن "الشهيد عمل بكل صدق وإخلاص ووفاء كقائد عسكري محنك، واستطاع أن يقطع شوطاً كبيراً في تحرير الوطن وخاصة محافظتي عدن وتعز ودحر العصابات الإجرامية للمليشيا الانقلابية التي تحمل العداء مع أبناء الوطن جميعاً أبت إلا أن تُمارس هوايتها المفضلة القديمة الجديدة في الاغتيالات والإرهاب".
وأكدت الرئاسة في بيانها أن الشهيد اليافعي كان من القيادات العسكرية التي انحازت للإرادة الشعبية أثناء ثورة الشباب في العام 2011 حين قرر عدم الخضوع لرغبات التوريث واختار الدفاع عن الجمهورية والحرية، وأشار البيان إلى أن الأجيال القادمة من أبناء الشعب ستظل تتذكر أدوار الشهيد البطولية الخالدة.
ودعا البيان أفراد الجيش الوطني إلى الاقتداء بالرجال الأبطال والسير على دربهم والانتصار لقضيتهم من أمثال اللواء اليافعي الذي عاش وفيا لقيمه الوطنية، وحفظ ومعه كل الأبطال على دربه شرف العسكرية اليمنية ومات وهو يرتدي بزته العسكرية التي كان لائقا بها ووفيا لمعانيها.
واختتم البيان بالقول "العزاء أن الشهيد اليافعي تركنا بعد أن خط بدمه الشريف درب الانتصار والمجد، ونقول بوضوح لا لَبْس فيه إن الوطن سينتصر وسيبقى شامخاً لا يقبل الذل والهوان والارتهان لتلك المليشيات الانقلابية".
وأكد أن "تضحيات أبناء اليمن عسكريين ومدنيين لن تذهب سدى وأن النصر قريب، ومثلما أشعل البطل الشدادي شعلة الجمهورية في مأرب العطاء والتضحية ستشعل دماؤه الطاهرة معاني التضحية والبذل في نفوس اليمنيين الشرفاء وستحرق جحافل الميليشيات مثلما ستضيئ دروب الأبطال".
وعبر البيان عن عظيم الحزن والمواساة لأسرة الشهيد وذويه ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.