[ قوات سودانية في عدن - أرشيفية ]
عادت التوترات العسكرية للحضور مجددا اليوم الأربعاء في مطار عدن الدولي بين قوات حماية أمن مطار عدن من جهة وبين قوات سودانية من جهة أخرى.
وقالت مصادر أمنية لـ"الموقع بوست" إن حالة من الاحتقان والتوتر تسود مطار عدن الدولي لليوم الثالث على التوالي، إثر خلافات بين قائد قوات حماية أمن المطار المقدم صالح العميري وبين القوات الإماراتية المتواجدة في المطار.
وأضافت المصادر بأن القوات الإماراتية المتواجدة في المطار قررت تغيير المقدم صالح العميري واستبداله بآخر ضمن إطار قوات حماية أمن المطار، إلا أنه رفض وبشدة.
وذكرت بأن تعنت المقدم العميري والمعروف بـ"أبو قحطان" اضطر القوات الإماراتية المتواجدة في المطار لجلب كتيبة من القوات السودانية المشاركة في التحالف العربي.
وأوضحت المصادر أن جنود الكتيبة السودانية وصلوا لمطار عدن الدولي قبل قرابة أسبوعين وتمكنوا من الدخول والتمركز بعدد من المواقع بمساعدة من القوات الإماراتية المتواجدة بالمطار وعشرات الجنود المنشقين عن قوات العميري.
وأشارت إلى أن التوترات الأمنية في المطار بدأت بالتطور مطلع الأسبوع الجاري، حيث أدت إلى نشوب مناوشات محدودة بين عناصر الكتيبة السودانية من جهة والعناصر التابعين للمقدم العميري من جهة أخرى.
ولفتت إلى أن التحليق المكثف والمنخفض لمقاتلات التحالف العربي والذي شهدته سماء العاصمة المؤقتة عدن مساء يوم الاثنين كان بفعل تطور المناوشات بين عناصر المقدم العميري وعناصر الكتيبة السودانية، حيث تم تهديده بالقصف الجوي لمحاولة إثنائه عن موقفه.
يذكر أن قائد قوات حماية أمن مطار عدن المقدم صالح العميري برز في المشهد بالعاصمة المؤقتة عدن منتصف فبراير المنصرم كمتمرد على توجيهات رئاسية قضت بتغييره، لتنتهي بعدها تلك الأزمة ببقائه في موقعه بقيادة قوات حماية أمن المطار وانسحاب قولت الحماية الرئاسية والمكلفة بتنفيذ التوجيهات الرئاسية.
وتجدر الإشارة إلى أن تمرد العميري منتصف فبراير المنصرم كان مدعوما من القوات الإماراتية المتواجدة في المطار.