تعز.. مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال فبراير الماضي
- تعز الخميس, 02 مارس, 2017 - 09:24 مساءً
تعز.. مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال فبراير الماضي

[ أرشيفية ]

أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وسط اليمن، اليوم الخميس، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر فبراير من العام الجاري 2017، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والوضع الصحي والتعليمي القائم، والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة.
 
وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره مقتل 51، وجرح 255 آخرين، بينهم نساء وأطفال خلال فبراير الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية.
 
وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 49، كما جرح 142 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث تم تسجيل مقتل طفل واحد، وجرح 11 آخرين، بينما قتلت امرأة واحدة، وأصيبت اثنتان أخريات، بعض تلك الإصابات كانت خطرة.
 
تضرر وتدمير

وقال الائتلاف إن 7 منازل تعرضت للتفجير في بلدة تبيشعة بمديرية جبل حبشي جنوب غربي المدينة، فيما تعرضت 25 من الممتلكات العامة والخاصة لأضرار كلية وجزئية جراء القصف خلال الشهر الماضي.
 
ويؤكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وقلة وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
 
تهجير قسري

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 450 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها من قرية تبيشعة، والقرى المجاورة لعزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي.
 
واستقرت عدد من هذه الأسر في مدرسة اليرموك وما جاورها بمنطقة الدحي غربي مدينة تعز، فيما استقرت بقية الأسر النازحة والمهجرة لدى أسر مضيفة في أحياء مختلفة من المدينة، منها 200 أسرة وصلت منطقة الدحي، 55 أسرة وصلت قرية عقاقة، 50 أسرة بيرباشا، 40 أسرة حي الحصب، 10 أسر قرى الضباب، 20 أسرة قرية ميلات، 20 أسرة منطقة الأشعب، 10 أسر المفرق، 20 أسرة منطقة الحميراء، 5 أسر منطقة الرمادة، 20 أسرة منطقة بني عيسى، 40 أسرة حي وادي القاضي وسط المدينة.

ونزحت هذه الأسر من قرى بلاد الوافي، "بني خيلة، وهر، تبيشعة، قشيبة، العنين، حجرمين، القبع، السفاء، الجبيل، مولية، دمى".
 
واستجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه ائتلاف الإغاثة الإنسانية-تعز بالتنسيق مع اللجنة الفرعية للإغاثة بالمحافظة، لمساعدة نازحي ومهجري عزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبل حبشي، استجابت له عدد من الجمعيات والمؤسسات من أعضاء وشركاء الائتلاف والعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، حيث قدم "فرع (CSSW) تعز"  105 وحدة ايوائية لـ105 أسرة بمدرسة اليرموك في 19 فبراير، بالإضافة إلى توزيع 100 سلة غذائية.
 
فيما أعلن مجلس تنسيق المستشفيات الحكومية بتعز استعداده تقديم كافة الفحوصات والأدوية التي يحتاجها النازحين، كما قدمت "مؤسسة فجر الأمل الخيرية" نصف مليون ريال يمني دعما لمطبخ مركزي للنازحين في مدرسة اليرموك (الأربعاء 22 فبراير 2017).
 
مؤسسة دروب النور الخيرية هي الأخرى قدمت 150 سلة غذائية لـ150 أسرة من النازحين والمهجرين، إضافة إلى ما قدمته "مؤسسة التواصل للتنمية" من مساعدات متمثلة بـ5200 قنينة مياه معدنية لـ260 أسرة، وقدمت "جمعية الحكمة اليمانية الخيرية" 131 سلة غذائية لـ131 أسرة في 28 فبراير.
 
المساعدات الإغاثية

وفي الوقت الذي لا زالت فيه مدينة تعز تعيش وضعاً بالغ السوء في ظل استمرار الحرب في عدة مناطق من المحافظة، فاقمها الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام على مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة بمختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئية، فإن المدينة قد تكون على شفا كارثة إنسانية محققة، وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة.
 
ومما يزيد من تفاقم هذه المعاناة، توقف صرف مرتبات الموظفين منذ أشهر وحتى اليوم، رغم كل الوعود التي أطلقتها الحكومة لهم، كما تعرض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية "ستيفن أوبراين" للمنع من دخول مدينة تعز في الثامن والعشرين من فبراير الماضي، والذي كان من المقرر أن يزور المدينة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.
 
ويأسف الائتلاف لتراجع السيد "ستيفن أوبراين" عن زيارته إلى مدينة تعز، وعاد بعدها إلى مدينة إب، في حين كان من المعول على زيارته الإطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع الإنسانية في المدينة، والدمار الذي خلفته الحرب، كما يأسف الائتلاف في الوقت ذاته عن الإجراءات التعسفية التي تتعرض لها فرق الأمم المتحدة.
 
ومنذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي، إلا أن المدينة لم تصلها مساعدات كافية من المنظمات الدولية المانحة تفي بالغرض مقارنة بعدد السكان والمتضررين والضحايا، ولم يتم الاستجابة لنداءاتها ومناشداتها إلا بالشيء البسيط، حيث وزعت منظمة كور 11283 سلة غذائية في مديرية القاهرة وسط المدينة، بتمويل من برنامج الغذاء العالمي.
 
 
 


التعليقات