دشنت السلطة المحلية وإدارة المستشفى العسكري، الخميس، عملية تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى العسكري بتعز.
وقال الدكتور محمد الثوابي، مدير المستشفى، إن تشغيل الجهاز من شأنه تخفيف معاناة جرحى المدينة، وفتح أبواب الأمل في مداواة جراحهم داخل المدينة.
كما توجه "الثوابي" بالشكر لمنظمتي دروب النور والضوء القادم من الشرق على جهودهما المبذولة في سبيل تفعيل دور المستشفى، مشيدا بدور قيادة السلطة المحلية في المحافظة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقيم عقب افتتاح عمل جهاز الرنين المغناطيسي، والذي أقامته مؤسستي دروب النور و الضوء القادم من الشرق.
وأشادت "ألطاف العريقي" مدير مؤسسة الضوء القادم من الشرق بالجهود المبذولة من إدارة مستشفى العسكري لتفعيل أقسام المستشفى ورعاية جرحى ومرضى تعز، داعية جميع منظمات المجتمع المدني للتعاون والتكاتف لتحسين الجانب الصحي والإنساني في المدينة.
مدير مؤسسة النور الخيرية، من جهته، قال إن مؤسسته ابتدأت بالمساهمة بتشغيل جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى العسكري، كما تسعى لتقديم المزيد من الدعم في الأيام القليلة القادمة.
يذكر أن هذا الجهاز "الرنين المغناطيسي" يعد الوحيد الذي يقع ضمن نطاق المنطقة العسكرية الرابعة، ولن يقتصر دوره على المحافظة وحسب، بل سيكون نافعا على نطاق أوسع.
نقلة نوعية لصحة تعز
"أسمهان علي" طبيبة في مستشفى حكومي تقول: "إن افتتاح جهاز "الرنين المغناطيسي" في المستشفى العسكري يوفر الكثير من معاناة جرحى المدينة، التي لا تزال تعيش حربا منذ عامين، حيث كانوا يضطرون للتوجه إلى مدينة سيئون لعمل جهاز الرنين، مما يتسبب بمضاعفات للإصابة نتيجة طول السفر، فضلا عن الكلفة الباهضة".
وأضافت "أسمهان" للموقع بوست: "سيعمل تشغيل جهاز الرنين، أيضا، على تلافي تطور الإصابة ومعالجتها قبل تدهور الحالة المرضية للجريح، أضف إلى ذلك أن جهاز الرنين يعطي تشخيص أكثر دقة للحالات، خصوصا أن معظم الإصابات خطيرة جداً، نظرا للحرب".
وتابعت: "سيمثل هذا الجهاز انطلاقة كبيرة لصحة تعز، وهو بمثابة عودة الروح لمستشفى العسكري، ونحن باسم كل جرحى تعز، نشكر كل من سعى وتابع وأسهم في إعادة تشغيله، وللكادر الطبي العامل في المستشفى العسكري".
تقرير جديد لائتلاف الإغاثة
أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وسط اليمن، الخميس، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر فبراير، مستعرضا والوضع الصحي القائم، والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة.
وأكد الائتلاف في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وقلة وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز، منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
وأوضح أن "مجلس تنسيق المستشفيات الحكومية" أعلن استعداده تقديم كافة الفحوصات والأدوية التي يحتاجها النازحون، والذين يمثلون حاليا التحدي الصحي والإغاثي الأكثر تعقيدا، خصوصا مع تزايد موجات النزوح من الساحل الغربي للمدينة.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة
وكان من المقرر أن يزور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية "ستيفن أوبراين" مدينة تعز المحاصرة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والصحية، غير أنه تعرض للمنع من دخول المدينة من قبل نقطة تابعة للحوثيين غربي تعز.
ويأسف الائتلاف لتراجع السيد "ستيفن أوبراين" عن زيارته إلى مدينة تعز، وعاد بعدها إلى مدينة إب، في حين كان من المعول على زيارته الإطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع الإنسانية في المدينة، والدمار الذي خلفته الحرب، كما يأسف الائتلاف في الوقت ذاته عن الإجراءات التعسفية التي تتعرض لها فرق الأمم المتحدة.
يذكر أنه ومنذ كسر الحصار جزئيا عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي، إلا أن المدينة لم تصلها أي مساعدات كافية من المنظمات الدولية المانحة، تفي بالغرض كونها المدينة الأكثر تضررا من الحرب.