[ المحلل السياسي ياسين التميمي ]
قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن "المعارك على مشارف صنعاء تحقق تقدماً مهما انكشفت معه القوة الحقيقية للانقلابيين الذين يراهنون فقط على الدفع بالمقاتلين إلى مواقع معزولة وتركهم يقاتلون حتى الموت".
وأضاف التميمي -في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط- أن عملية الدفع بالمقاتلين "إستراتيجية تتعرض للتآكل بسبب إحجام عناصر في الجيش الموالي للمخلوع صالح عن المشاركة في المعارك والتراجع الكبير لحماس المقاتلين من أبناء العشائر".
وخلال العامين الماضيين٬ سعت الميليشيات بكل ما أوتيت من قوة لإجهاض أي طموح لسكان صنعاء من أجل التحرر٬ وتحديدا عبر وسائل رئيسية٬ هي التجويع والاعتقالات المكثفة ودهم المنازل والإخفاء.
ويرى التميمي أن "عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء ينظرون بأمل كبير إلى حلول ساعة الحسم العسكري على الأطراف الشرقية لمدينتهم٬ وهذا يعني أن عوامل كثيرة يمكن أن تتكامل مع المهمة العسكرية للجيش".
ويعتبر أن "الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش الوطني٬ بإسناد من التحالف في جبهة نهم٬ لا يجب أن تظل في إطار الضغط العسكري الهادف إلى تقليص هامش المناورة السياسية٬ بل يجب أن يتحول إلى الطريق الوحيد للمضي نحو الحسم٬ دون حاجة إلى إغلاق مسار الحل السياسي الذي بقي طيلة الفترة الماضية رهن السيطرة الميدانية للانقلابيين٬ فيما يجري تجاهل التحولات الميدانية الهائلة التي تحققت منذ26 مارس 2015 وحتى اليوم".
ويؤكد التميمي أن "إرادة التحالف العربي هي الفيصل فيما يخص المضي قدما في طريق الحسم العسكري٬ وهي إرادة تتعزز اليوم بتفهم الولايات في ظل الإدارة الجديدة٬ يقوم على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الحلفاء٬ والبناء على التعاون القائم مع الحكومة الشرعية في اليمن التي تبنت نهجاً مختلفاً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور٬ الذي أثبت أنه شريك مهم في المعركة ضد الإرهاب وفقاً لإفادة السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فيرستاين".