[ أثناء الاجتماع التأسيسي لحزب التقدم الوطني بصنعاء أمس الأول ]
سارع حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء إلى نفي صلته بأحزاب جديدة جرى تشكيلها مؤخرا، معتبرا أنها محاولة تفريخ مشبوهة تطاله في هذه المرحلة التي وصفها بأنها مرحلة فرز حقيقي وتمحيص.
ونقل موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم حزب المؤتمر الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عن مصدر مسؤول بالدائرة التنظيمية للحزب قوله بأن المؤتمر لا يفرخ أحزابا، وليس له علاقة بما يتم تفريخه حاليا.
وقلل تصريح المصدر المسؤول من عملية التفريخ، معتبرا تلك الأعمال والممارسات تهدف إلى محاولات لفت الأنظار بعيدا عن هموم ومعاناة الشعب اليمني، حد توصيفه.
ولم يذكر تصريح المصدر المؤتمري اسم الحزب المعني في التصريح، واكتفى بالإشارة إليه بهذا النحو (.. تقدمي)، ووصفه بأنه يعمل بدعم وتمويل مشبوه.
مصادر مطلعة أفادت بأن الحزب المعني هو حزب التقدم الوطني، الذي أعلن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الله دارس تشكيله قبل أشهر، وجرى انتخابه أمس الأول رئيسا للجنة التحضيرية للحزب في اجتماع عقد في العاصمة صنعاء.
وتذكر مصادر سياسية في حزب المؤتمر بصنعاء أن الحزب الجديد عمل على استقطاب العديد من القيادات التنظيمية في حزب المؤتمر، وهو ما أثار حفيظة الحزب الذي سارع إلى مهاجمته، ووصفه بالمشبوه.
وقالت المصادر إن دارس الذي كان وزيرا للنفط في حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت عقب الثورة الشعبية في اليمن عن حزب المؤتمر على خلاف واسع مع قيادات في حزب المؤتمر، وجرى احتواؤها من وقت لآخر.
وأوضحت بأن المؤتمر الشعبي العام رفض ترشيح دارس لوزارة النفط من جديد فيما يسمى بحكومة الإنقاذ التي يتقاسمها الحزب مع الحوثيين منذ منتصف العام الماضي، وهو ما دفع إلى حالة التأزيم بين دارس والحزب.
ولم تستبعد المصادر المؤتمرية وقوف جماعة الحوثي خلف عبد الله دارس، في محاولة منها لخلخة حزب المؤتمر وتمزيقه، بحسب وصف المصادر.
وينتمي دارس إلى قبيلة بكيل، وتولى العديد من المناصب في وزارة النفط، قبل إقالته من منصبه في الحكومة التي رأسها خالد محفوظ بحاح نهاية العام 2014.
وسبق له تقديم العديد من المبادرات السياسية، التي يرى أنها كفيلة بحل حالة التأزم التي تعيشها اليمن.