[ ولد الشيخ ]
يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تحركاته المكثفة في عدد من الدول الأوروبية، وآخرها ألمانيا، بغية حشد الدعم لإنهاء النزاع المتصاعد في اليمن منذ عامين.
وقال الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية على توتير إن ولد الشيخ التقى، اليوم الخميس، وزير الخارجية زيغمار غابرييل في العاصمة برلين وناقش معه الملف اليمني.
وذكرت الخارجية الألمانية أنها تؤيد الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لحل النزاع اليمني، دون إضافة تفاصيل.
وألمانيا هي خامس محطات ولد الشيخ في جولته الجديدة التي استهلها بالكويت ثم السعودية، وصولا إلى بريطانيا التي شارك فيها باجتماعات اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية (تضم أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات)، قبل انتقاله إلى فرنسا.
ولم يخرج اجتماع الرباعية بأي نتائج معلنة، وبعد يوم من الاجتماع الذي عقد الاثنين الماضي، ظهر وزراء خارجية أمريكا والسعودية والإمارات في واشنطن.
ولا يُعرف ماهي الوجهة الجديدة لولد الشيخ، لكن مصدر مقرب منه قال للأناضول إنه سيتجه إلى نيويورك "إذا لم يستجد أي طارئ".
وتتزامن التحركات المكثفة لولد الشيخ، مع اقتراب عمليات "التحالف العربي" بقيادة السعودية ضد ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح في اليمن من إتمام عامها الثاني في 26 مارس الجاري.
واليومين الماضيين، قال ولد الشيخ إنه "متفائل بالتوصل إلى حل حقيقي" لإيقاف الحرب اليمنية المتصاعدة منذ عامين في الأسابيع القادمة، رغم استدراكه بأن "المهمة تبدو صعبة".
وتحدث المبعوث الأممي -في حوار تلفزيوني مع "فرانس 24"- عن بعض العقبات التي تقف دون تطبيق خارطة الطريق في اليمن، وقال "لابد للحوثيين أن يعرفوا أنه لن يكون هناك حل دون انسحاب من المدن وتسليم السلاح أو وجود مليشيا مسلحة تتحكم في الدولة".
وأضاف "أيضا لن يكون هناك استقرار في اليمن على المدى الطويل، إلا إذا تم نزع الصواريخ الباليستية من الحوثيين وتسليمها لأي طرف أو تدميرها"، لافتا إلى أنه لا يعرف الجهة التي قد تتسلم تلك الصواريخ.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.