[ الصورة نقلا عن موقع عدن الغد ]
انطلقت بمدينة المكلا فعاليات وبرامج ما يسمى بالمؤتمر التأسيسي الوطني الجنوبي بحضرموت، المعروف اختصارا بـ"أوج" بحضور ومشاركة (2200) مندوب ومندوبة، من مختلف مديريات ساحل وهضبة ووادي وصحراء، ويمثلون نحو (240) مكون وجهة ومنظمة من أغلب قوى ومكونات الحراك الجنوبي وكافة فصائل المقاومة الجنوبية.
ويضم المؤتمر في عضويته مشاركين عن جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وأحزاب سياسية، والاتحادات العامة للعمال، والنقابات والصيادين والزراعيين والفلاحين، وجمعيات ومؤسسات صحفية وحقوقية وقانونية وتعليمية وصحية، وقادة رأي وشخصيات وطنية واجتماعية، في تظاهرة وحدث يعد الأهم والأول في المحافظة.
وانطلق المؤتمر تحت شعار "نحو حامل سياسي واحد لقضية الجنوب"، وينحصر على محافظة حضرموت ومختلف مديرياتها.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للائتلاف عقيل محمد العطاس رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري بحضرموت -في كلمة اللجنة التحضيرية- إن إقامة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدود ما قبل العام 1990 هو الهدف الرئيسي الذي جمع كل هذه المكونات والقوى لتنصهر في بوتقة نضالية واحدة.
وأكد أن هذا المؤتمر يعد مقدمة تجربة عملية غير مسبوقة في التآلف والإخاء والترفع عن الذاتية القاتلة، ويشكل مرحلة جديدة في الانطلاق نحو الهدف المنشود بتطور واضح لما أطلق عليه أساليب النضال الوطني.
وتخللت الجلسة الثانية للمؤتمر مناقشة الوثائق واللوائح والرؤية السياسية، وتشكيل هيئة رئاسة من كلٍّ من: عقيل محمد العطاس، وأنور محمد باعشر، وسلمى الكثيري، وتكونت لجنة السكرتارية والصياغة من كلٍّ من: عباس محمد باوزير، وعلي عبدالله الحبشي، وصفاء عمر باعكابة.
مضامين حقوقية
وتتضمن الرؤية السياسية للائتلاف أنه يؤمن بخيار إقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على حدودها المعروفة قبل 22 مايو 1990.
وتنص أهداف الرؤية التي قرئت خلال جلسات المؤتمر على التأكيد على مبدأ التصالح والتسامح، وشددت على أن يكون لكافة المناطق الجنوبية تمثيلا عادلا في الدولة الجنوبية القادمة، بما يتلاءم مع قدراتها وإسهاماتها الاقتصادية والجيوسياسية والثقافية دون انتقاص أو تهميش.
منفذ الوديعة
وتناولت الرؤية المقدمة للملف الاقتصادي والنفطي تحديدا وضرورة نقل مكاتب الشركات النفطية إلى حضرموت، وإلغاء كافة العقود والوظائف التي أبرمتها الشركات النفطية على حساب أبناء المحافظة، حد تعبيرهم، وضرورة توريد حصة حضرموت في جميع ثرواتها إلى البنك المركزي في المكلا بحصة لا تقل عن 75 بالمئة على أن تخصص لصالح التنمية.
كما أكد على الالتزام الفعلي لأبناء حضرموت في الحصول على الوظائف والمقاولات والتأمين، وفتح تحقيق شفاف في كافة التعاقدات والمقاولات التي تم إبرامها مع جهات خارج المحافظة، وإعادة النظر في نظام تعيين الكادر القيادي بحضرموت على أساس الكفاءة والخبرة والولاء الوطني.
التخلص من الماضي
واختتم الائتلاف أهدافه بضرورة ترفع الأشخاص عن ذواتهم والاستفادة من أخطاء الماضي حتى ينتصر المشروع الوطني الجنوبي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انقساما بين مؤيد ومعارض للمؤتمر، فيما أبدى البعض تخوفه من أن يكون مصير المؤتمر مثل سابقاته من المؤتمرات، وقال الناشط سالم النهدي إن "اوج" هو أول تكتل حراكي يتكلم عن حقوق حضرموت وسيادتها.
ردة فعل
وفي سياق ردود الأفعال، عبّر بيان لما يسمى الهيئة الشعبية الجنوبية عن دهشته واستغرابه من انعقاد المؤتمر تحت مسمى "الائتلاف الوطني الجنوبي"، كون المسمى الجديد يعمل الائتلاف تحت رايته منذ زمن، وعرف في مختلف الأوساط السياسية والإعلامية والاجتماعية.
وأضاف البيان الذي صدر السبت "إننا على يقين أن تلك الأيادي لازالت ماضية في عبثها، وتنفيذ حقدها الأسود ضد الجنوب وأهله وتاريخه"، وفق تعبير البيان.