[ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح ]
فجّر منشور لرئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح جدلا في أوساط ناشطين بوسائل التواصل الاجتماعي باليمن، والذين اتهموه بمحاربة الطائفية بطائفية بديلة.
وكتب اليدومي على صفحته بالفيسبوك منشورا مطولا عن الانقلاب في اليمن، والتداعيات الكارثية التي ولدها، موضحا بأن الانقلابيين "كفروا شعبنا ورفعوا شعارات تكفيرية بدون تلعثم أو خجل، ومارسوا القتل والتنكيل والتشريد بأساليب تجردت من كل معاني الإنسانية".
وقال اليدومي "لقد أحدثوا شرخا هائلا، وأخاديد عميقة في بنية المجتمع، وقطّعوا أوصال العلاقات الرحميَّة، وأثاروا بنتن مستنقعهم الجاهلي كل خَبَث المناطقية والطائفية والسلالية".
وواصل اليدومي في منشوره "عملوا ما استطاعوا على قتل معاني الأخوة بين أبناء شعبنا، وسعوا بكل ما أوتوا من قوة لتفكيك عرى المواطنة الحقة، بتغوّل الوجه القبيح لعنصرية العهر الطبقي والتميّز الاستعلائي على قيم الإسلام الحنيف".
وواصل هجومه قائلاً "لقد أظهروا حقارة أشخاصهم، وضلال فكرهم، وبشاعة مخزون أحقادهم، وفظاعة أنانيتهم بصورة مرعبة، وبأساليب فاقت بتميّزها عن قدوتهم إبليس".
وفي منشوره أيضا قال اليدومي "إن الخروج مما أوقعونا فيه لن يتم ولن نقدر عليه إلاَّ برفض كلما جاؤوا به من كذب وأباطيل وزيف وبهتان، ولن نستطع الفكاك من خداعهم وطغيانهم وعلائقهم المشبوهة بمنافقي فارس وأحفاد أبي لؤلؤ المجوسي وعبدالله بن سبأ اليهودي، إلاَّ بإصرارنا بالتشبث القوي والمتين بحبل الله، ثم بالتزامنا بالسير في الاتجاه الذي رسم معالمه نبينا محمد، وأرساه من بعده صحابته الأجلاء".
وكانت الجملة السابقة محط جدل واسع لدى كثير من المتابعين الذين رأوا فيها لغة طائفية موازية لطائفية الحوثيين، رغم اعتبارها من قبل البعض الآخر أمرا طبيعيا.
واعتبر حسين الوادعي أن ذلك يُذكّر بالخطابات الطائفية للحوثيين التي تعتبر أن الصراع ضد أحفاد معاوية وقتلة الحسين ومنتهكي حقوق فاطمة، وقال إن ذلك يؤكد بأن حزب الإصلاح لا زال عاجزا عن التحول إلى حزب حقيقي.
أما المحامي هائل سلام فعلق قائلا "لا يمكنك تفكيك الطائفية بطائفية مقابلة، لأن الطائفية تغذي الطائفية وتقويها، ولا شيء يقوي الطائفية كالتساوق معها بخطاب طائفي مضاد".
أما الكاتب فتحي أبو النصر فقال بإن ذلك الخطاب ليس خطاب أمين عام حزب سياسي وإنما خطاب طائفي تبتهج به طائفية الحوثية.
وبين الوجهتين خاطب الصحفي عبد السلام قائد منتقدي خطاب اليدومي مطالبا منهم بأن يكونوا ديمقراطيين ويتركوا اليدومي يعبّر عن رأيه الذي لن يكون أسوأ من أفعال عفاش والحوثي.
وقال قائد "الجرائم التي ارتكبها عفاش والحوثي ضد الشعب اليمني لم يرتكبها من قبل لا المجوس ولا الفرس ولا اليهود ولا النصارى، ولم ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين".