كثف الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقاءاته مؤخرا بقبائل ما يسمى بطوق العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك في ظل تقدم ميداني تحرزه قوات الجيش الوطني المسنودة بدعم من التحالف العربي، التي تتخذ من مدينة مأرب (شرق صنعاء) مقرا لها.
 
وقالت وسائل اعلام تابعة لصالح إنه التقى القيادات المؤتمرية في مديريتي أرحب وهمدان بمحافظة صنعاء، للاستماع إلى تقارير عن النشاط التنظيمي لفروع المؤتمر في المديريتين.
 
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من لقاء عقده صالح مع قبائل بني حشيش التابعة لذات المحافظة، ولنفس الهدف والمهمة، متخذا من المؤتمر الشعبي العام مظلة لتحركاته واتصالاته بالقبائل هناك.
 
وظهر صالح في اللقاء مرددا نفس التهديدات التي أطلقها سابقا حول الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر والتحالف العربي، والسعودية بالذات.
 
وقال صالح إن هادي انتهت شرعيته، و"حرام عليه يدخلها هو وغيره ومن معه أن يدخلها شبر واحد"، في إشارة الى العاصمة صنعاء التي تلتهب فيها المعارك ضد المليشيا الانقلابية.
 
وواصل صالح مهاجمته لهادي قائلاً "روح ادفن نفسك والّا انتحر أنت ورفاقك، أنتوا خونة خنتوا العهود، خنتوا الوطن وهذا بلد محرم عليكم، وعقد 1990 تحقيق الوحدة لن ينفرط، والأقاليم أبعدوها من ذاكرتكم، وثائقنا مودعة في الأمم المتحدة وفي الجامعة العربية في منظمة المؤتمر الإسلامي هذا عقد ما حد يقدر".
 
وفي محاولة لحشد تلك القبائل خاطب صالح الحضور بالقول "أخبركم اليوم يا قبائلنا همدان وأرحب الشيء الجديد، اليوم يسحبوا 1400 مقاتل بأمر من محمد بن سلمان إلى قائد المرتزقة هادي وعلي محسن من مأرب ليدافعوا عن معسكراتهم ووجودهم في نجران".
 
وهاجم صالح السعودية مكررا عبارته في مد يده نحوها للسلام والحوار، وقال إن تفاهمه معها وليس مع من سماهم "المرتزقة والمأجورين"، لكنه عاد في ذات حديثه ليطرح مقترحا بين اليمنيين أنفسهم لإنهاء الوضع القائم كالذي حدث في العام 1970، مستثنيا من ذلك الرئيس هادي ونائبه، مطالبا أن يكون الحوار مع الصف الثاني والثالث من المتواجدين في الرياض.
 
وامتدح صالح القبيلة ومشايخها ووصفهم بالعظماء، وقال "الشيخ لا يستطيع الكلام بين القبائل لكن عنده ثروة وعنده مدافن وعنده طعام وعنده خير".
 
وكثف صالح من تواصله مع قبائل حزام صنعاء، في وقت ارتفعت فيه وتيرة الأعمال العسكرية في جبهة نهم ومديرية أرحب، بعد إعلان التحالف العربي والجيش الوطني عزمهم استكمال عملية التحرير، والتوجه صوب العاصمة صنعاء.