[ رئيس الحكومة بن دغر ]
قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن تدخل التحالف العربي أنقذ الدولة اليمنية من السيطرة الإيرانية، متهما الإيرانيين بتصدير السلاح للحوثيين بسبب غياب الرقابة البحرية التي تفرضها الأمم المتحدة.
وأوضح بن دغر -في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية- "لدينا في الحكومة ما يثبت تورط إيران في تهريب السلاح لليمن، حتى بلغ في تقديري الآن مستوى قد يهدد مستقبل المنطقة الأمني، لقد دربوا الحوثيين وشحنوا شبابهم بالبغضاء والكراهية، وباختصار شديد إذا ظهرت أي مشكلة في الوطن العربي فتش عن إيران ستجدها ماثلة أمامك".
ولفت إلى أن الشرعية مستعدة للحل السياسي وفق المرجعيات، وأي خروج على المرجعيات لن يكون مقبولاً، وهو ما حدث حين قدم وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري رؤية للحل كانت عبارة عن عقاب للشرعية ومكافأة للانقلاب.
وقدر رئيس الوزراء تكاليف إعادة الإعمار بأكثر من 100 مليار دولار تحتاج إلى عشر سنوات لإنجازها فيما لو تم البدء بها الآن.
وقال بن دغر إن هناك معضلتان تواجهان تحقيق السلام، المعضلة الأولى تسليم السلاح، والثانية الانسحاب من صنعاء والمناطق التي احتلوها بمساعدة الحرس الجمهوري ومؤيدي صالح.
وأضاف بن دغر "لتسهيل حل هذه المعضلتين اقترحنا أن يتم تسليم السلاح لطرف عربي وإسلامي محايد، وأن يتم تجميعها في محافظة ما من اليمن تحت إشراف دولي، وأن تظل عهدة بيد هذه القوة العربية الإسلامية حتى تجري الانتخابات، حينما يتسلم رئيس جديد منتخب السلطة، لكن الحوثيين لم يردوا بإيجابية على هذا المقترح، وحاولنا الخروج من معضلة الانسحاب وجعله على مراحل تتوافق مع تقدم الحلول السياسية، لكن الحوثيين أيضاً رفضوا".
واعتبر رئيس الحكومة أن واحدة من مآسي هذه الحرب أنها قد ألحقت أضراراً بوحدة المجتمع اليمني، وعززت الانقسامات الموروثة من الماضي فيه، وأصابت الهوية الوطنية الموحدة بجروح عميقة.
وأضاف "هل مرت بك حالات رأيت فيها مصاباً بجروح خطيرة وعميقة ونجا منها بسبب من بنيته القوية وقوة المناعة لديه".
وفي ما يتعلق بجديد السياسة الأمريكية قال بن دغر إنه "ليس في الإمكان الآن الركون إلى سياسة واضحة للتعاون مع الإدارة الجمهورية الجديدة، لكن الثابت في السياسة الدولية، والأمريكية على وجه الخصوص، وخاصة لدى الجمهوريين، أن الإرهاب آفة يجب استئصالها من جذورها وإلا قضت علينا"، على حد تعبيره.