شن المحامي الخاص بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هجوماً عنيفاً على الخطاب الذي ألقاه زعيم المتمردين الحوثيين على أنصاره عشية الذكرى الثانية لانطلاق "عاصفة الحزم".
 
وكان عبد الملك الحوثي دعا في خطابه إلى تفعيل قانون الطوارئ لمواجهة ما أسماهم بـ"المنحطين والدنيئين والقذرين من الطابور الخامس" والذين يؤيدون عمليات التحالف العربي في اليمن.
 
وقال المسوري في مقال بصفحته على فيسبوك -عنونه بـ"خطاب صعدة ينسف اتفاق صنعاء"- إن "الخطاب الذي ألقاه عبد الملك الحوثي يثبت بلا شك أنه الآمر الناهي فوق جميع السلطات التي تم الاتفاق على عدم التدخل في شؤونها فقط"، مشيرا إلى أن القرارات لا تصدر من صنعاء وإنما من صعدة والبقية -بحسب قوله- "كومبارس".
 
وانتقد محامي المخلوع بشدة قانون الطوارئ الذي دعا إليه زعيم المليشيا، مشيرا الى أن الدعوة لتفعيل حالة الطوارئ في البلاد تأتي تحت حجج وذرائع واهية.
 
ولفت المسوري إلى أن الدافع والمحرك الرئيسي لهذه الدعوة يكمن في تأذي الحوثيين بسبب توسع حالة النقد والصراخ ضد الفساد والمفسدين والتخريب والنهب والمطالبة بالمرتبات وكشف الشركات النفطية للحوثيين وأعمالهم التجارية ومكاتبهم في الإمارات.
 
وقال محامي المخلوع "جاء هذا الخطاب ليستخدمه كل فاسد ومفسد سلاحا ضد كل من يكتب ضد الفساد والمفسدين"، لافتا إلى أنه أصبح المواطن البريئ بسبب هذا الخطاب "طابور خامس".
 
وأضاف "في الوقت الذي لم يجف فيه الحبر الذي كتبت به الاتفاقية بين اللجنة المشتركة للمؤتمر جناح المخلوع وحلفاؤه وجماعة الحوثي وحلفاؤها ورئاسة البرلمان وحكومة الانقاذ على الرؤى الخاصة بالالتزام بالدستور والقوانين النافذة ومنع أي تدخلات في إدارة شؤون البلاد وأعمال المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ باعتبارهم مع البرلمان يمثلون السلطات الرسمية للدولة".
 
وتابع قائلا "لقد قام صراحة بتعطيل الدستور والقوانين النافذة التي اتفقوا في صنعاء على التقيد بها وقبل أن يغادروا قاعة الاجتماع جاء خطاب صعدة يقول لهم بلوا الاتفاق وأشربوا ماؤه".
 
وختم محامي المخلوع حديثه قائلا "الذين تعودوا على القطرنة، تقطرنوا، على طول هللوا وكبروا اعتبروها آيات قرآنية نزلت من السماء وما علينا إلا التصديق".