[ من لقاء مشائخ يمنيين مع محمد بن سلمان في الرياض ]
كشفت صحيفة لندنية عن الدافع الرئيسي وراء قيام السلطات السعودية بتنظيم الاجتماع القبلي لزعماء القبائل اليمنية في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القليلة الماضية، ولقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزعماء القبائل اليمنية.
وذكرت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر سياسية يمنية أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بدأ التهيئة والاستعدادات الواسعة لمعركة الحسم الرامية إلى استعادة العاصمة صنعاء، وذلك عبر التحركات والتصعيد العسكري، ومصاحبة ذلك بتفعيل دور رجال القبائل في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء.
وقالت الصحيفة أن "السلطات السعودية المتزعمة للتحالف العربي في اليمن، أدركت أن أي توجه لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء لن يكون سهلا ما لم يكن مصاحبا بقوات القبائل اليمنية على الأرض، والتي لعبت دورا مؤثرا في كل دورات العنف ومنعطفات الصراع المسلح في اليمن خلال الحقبة السابقة".
وأوضحت أن إرهاصات عملية الحسم بدأت تدريجيا على أرض الواقع في الجانب العسكري، والتي بدأت بالتحركات العسكرية في المناطق الغربية لمحافظة الحديدة، والتي من المتوقع أن تسير عملية تحرير العاصمة صنعاء بالتوازي مع السيطرة على محافظة الحديدة، غربي اليمن، والتي تقع فيها أهم الموانئ اليمنية التي تغذي الميليشيا الانقلابية الحوثية وحليفتها القوات التابعة التابعة للرئيس المخلوع علي صالح.
واعتبرت المصادر أن "تحرير محافظة الحديدة والسيطرة على ميناء البحري تعد في مقدمة الأولويات الراهنة لقوات التحالف والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، وأن الإجراءات والترتيبات تسير في اتجاه تحقيق هذه الهدف والذي سيكون تحقيقه عاملا مساعدا لتسهيل عملية حصار العاصمة صنعاء اقتصاديا عبر السيطرة على ميناء الحديدة، وعسكريا عبر التقدم العسكري لقوات الجيش الحكومي نحو العاصمة صنعاء من مختلف الجهات، وكذا عبر كسب ولاءات زعماء القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، وبالتالي تسهيل دخول العاصمة صنعاء بدون مواجهات عسكرية كبيرة".
وكانت السلطات السعودية عقدت اجتماعا كبيرا منتصف الأسبوع المنصرم لزعماء القبائل اليمنية من مختلف المحافظات اليمنية، وأعطتهم دفعة قوية لاستعادة دورهم القبلي المؤثر والفعال في المعركة المقبلة لاستعادة العاصمة صنعاء.