[ عبدالرقيب فتح ]
أبدت الحكومة اليمنية استغرابها مما صدر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعقوبات إدريس الجزائري حول الحصار لميناء الحديدة والكارثة الإنسانية.
وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح إن "البيان الصحفي الصادر عن الجزائري لا يعتمد على بيانات ومعلومات حقيقية وواقعية، فالكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المسلحة على الشرعية المتمثلة بالرئيس المنتخب عبدربه منصورهادي وقيامها بالسيطرة على العاصمة اليمنية بقوة السلاح وشنها حرباً امتدت إلى معظم محافظات الجمهورية اليمنية، وقيامها بالاستخدام الممنهج للموانئ والمطارات وإيراداتها لدعم مجهودها الحربي، والرفض المستمر لكل المبادرات والحلول التي صدرت من المجتمع الدولي والحكومة الشرعية لإنهاء الحرب والعودة للحوار المستند على المرجعيات المتوافق عليها وطنياً وعربياً ودولياً والمتمثلة بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارت الدولية وبالذات القرار 2216".
وأضاف فتح -في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- أن المليشيا الانقلابية ما تزال تمارس تقطعها المستمر للقوافل الغذائية ولم تسمح لها بالعبور إلى المحافظات اليمنية المختلفة، وكذا حصارها لمحافظة تعز منذ أكثر من سنة ونصف، وأن المليشيا احتجزت 223 قافلة إغاثية، و63 سفينة إغاثية، وسخرتها لمجهودها الحربي.
وأوضح أن ميناء الحديدة استقبل خلال الفترة الماضية 3.2 مليون طن مواد غذائية، و1300 ماشية، و387 ألف طن مواد طبية، واستقبل ميناء الصليف على البحر الأحمر 3 ملايين طن مشتقات نفطية، و1000 ماشية، ونصف مليون طن مواد بناء، و70 ألف طن مشتقات نفطية، مستغرباً من القول بأن ميناء الحديدة محاصر.
وأشار وزير الإدارة المحلية إلى أن ما يقوم به التحالف العربي من رقابة يعتبر تنفيذاً للقرارت الدولية حول الرقابة على المياه الإقليمية، وبالذات ما يتعلق بالرقابة على تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للمليشيا المسلحة، وكذا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة حول آليات الرقابة الدولية للمياه الإقليمية اليمنية، سواء من خلال مركز التفتيش الذي تم إقامته في جيبوتي أو الرقابة البحرية المحددة في القرارات الدولية وليس حصاراً لمدينة الحديدة.
ودعا فتح الأمم المتحدة إلى إلزام المليشيا المسلحة بإنهاء احتلالها للمطارات اليمنية وبالذات مطاري تعز والحديدة، مشيراً إلى أن المليشيا الانقلابية تمنع نقل الجرحى في تعز وإنقاذهم، وتمنع وصول العمليات الإغاثية لمحافظة الحديدة التي تنتشر فيها كل مظاهر المجاعة.
ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن المليشيا المسلحة المسيطرة على مطار صنعاء تستخدمه لتهريب الأسلحة ونقل المقاتلين، داعياً منسق الشؤون الإنسانية إلى استمرار النزول الميداني للمحافظات المحاصرة، وجعل تقاريره انعكاساً لما يشاهده ميدانياً.