[ الكاتب الصحفي يحيى الجبيحي ]
أدان الاتحاد الدولي للصحفيين حكم الإعدام الصادر في 12 أبريل بحق الصحفي يحيى الجبيحي من محكمة أمن الدولة التابعة للحوثيين في صنعاء.
وحكم على يحيى عبدالرقيب الجبيحي (61 عاما) المراسل وأستاذ الإعلام السابق بالإعدام بناء على اتهامات بالتجسس لصالح السعودية، البلد الذي يقود تدخلا عسكريا مدمرا ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015.
وسيطر المتمردون على الحكومة وكافة المؤسسات الإعلامية في صنعاء منذ اجتياحهم للعاصمة في سبتمبر 2014، ويُتهمون من نقابة الصحفيين اليمنيين بتقويض حرية الصحافة.
واستنكر الاتحاد الدولي بشدة هذا الحكم الذي يوضح بأن سلطة الأمر الواقع تستهدف كافة مكونات الإعلام وحرية الصحافة وتشيع الخوف والرعب وسط الصحفيين وتعود باليمن إلى العهد الشمولي.
ويشارك الاتحاد الدولي للصحفيين نقابة الصحفيين اليمنيين في معارضة الحكم والإجراءات التي حرمت الجبيحي من حق الدفاع عن نفسه في المحكمة وفي الحصول على محاكمة عادلة.
وقال الأمين العام للاتحاد أنطوني بلانجي "نحن نشعر بالغضب من هذا الحكم ضد صحفي مخضرم ونحذر من يشرفون على هذه المحاكمة الاستعراضية من إلحاق الضرر به، ما لم فإن الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات التابعة له في أنحاء العالم والشركاء الدوليون سوف نعمل على ضمان مواجهة المعنيين للعدالة عن جريمتهم تلك".
وكان قد ألقي القبض على الجبيحي في 6 سبتمبر 2016، من قبل الأمن القومي واتهم بالخيانة، كما تم اقتحام منزله وتمت مصادرة هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر وأوراقه وملفاته من قبل أفراد الأمن الوطني، وقالت النقابة إن عائلته وأطفاله أيضا تعرضوا للتهديد.
والجبيحي صحفي معروف في الصحافة العربية، ويكتب عمودا منتظما في صحيفة عكاظ اليومية السعودية والمدينة وكذلك لصحف يمنية أخرى. كما عمل سابقا في إدارة الإعلام الحكومية في التسعينيات والألفية أثناء فترة الرئيس المخلوع علي صالح.
وطبقا للنقابة، فقد تعرض الإعلام لخمسين انتهاكا بما في ذلك 8 حالات اختطاف و4 اعتقال و2 إلقاء القبض وحالة ملاحقة في اليمن في الربع الأول من هذا العام 2017، 62% منها ارتكبت من قبل الحوثيين (29 حالة) و17% من جهات أمنية تابعة للحكومة (8 حالات).