[ وزير الخارجية المخلافي ونظيره الروسي سيرغي لافروف ]
قال معهد أمريكي إن روسيا تسعى من مشاركتها في مفاوضات الحرب باليمن إلى إنشاء قواعد بحرية لها على السواحل اليمنية.
وقال معهد أمريكان إنتربرايس -في تقرير له ترجمه "الموقع بوست"- إن روسيا تزيد من مشاركتها في الحرب اليمنية كجزء من إعادة ترسيخ نفسها في الشرق الأوسط، حيث تسعى موسكو إلى وضع نفسها كوسيط في الحرب اليمنية وإلى تأمين قاعدة بحرية على الساحل اليمنية كجزء من تسوية سياسية.
وأوضح التقرير أن روسيا تتوسط المفاوضات خارج قنوات الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي للنزاع في اليمن كوسيلة لضمان قواعد بحرية لها في اليمن.
وتواصل روسيا المفاوضات بين الإمارات العربية المتحدة والرئيس المخلوع صالح من خلال البدء بمناقشة الحكومة اليمنية التوافقية المستقبلية.
وذكر التقرير أن دعم المخلوع صالح للحوثيين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لتحالفهم من أجل الحفاظ على نفوذه في شمال ووسط اليمن، حيث إن الإمارات العربية المتحدة ترى هذه التسوية كوسيلة لوقف توسع النفوذ الإيراني في اليمن.
وكان صالح أعرب في وقت سابق عن استعداده لمنح روسيا قواعد عسكرية في اليمن والتي من شأنها أن تسمح لموسكو من زيادة قوتها ونفوذها في واحد من أكثر ممرات الشحن ازدحاماً عالمياً في البحر الأحمر ومضيق باب المندب باعتباره نقطة بحرية عالمية، بحسب التقرير.
وقال التقرير "قد تكون روسيا قادرة على خلق مبادرة من شأنها دفع المفاوضات السياسية في اليمن إلى الأمام من خلال إستغلال الفرصة التي خلقتها عملية السلام المتخلفة بقيادة الأمم المتحدة ومن خلال المأزق الحالي على الأرض اليمنية، حيث ستؤدي التسوية التي تتم بوساطة روسية إلى وضع المصالح الأمريكية في المنطقة في خطر، وحينها لن تُحل المظالم السياسية الكامنة وراءها".
وتسعى الأمم المتحدة لمنع دول التحالف العربي من شن هجوم على ميناء الحديدة كنقطة انطلاق لوقف شامل لإطلاق النار، حيث أدانت الأمم المتحدة وروسيا أي هجوم محتمل على ميناء الحديدة لما سيترتب عليه من كارثة إنسانية محتملة.
ويشرف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ على المفاوضات الأولية بين ممثلي الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في محاولة لوقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان المبارك في 26 مايو.
وأشار تقرير معهد أمريكان إنتربرايس إلى أن الهجمات التي يقوم بها الانقلابيون على طول الحدود السعودية تهدد بشكل كبير قدرات الأمن السعودي والمدنيين، وهو الأمر الذي أجبر المملكة العربية السعودية للبحث عن حلفاء لتقديم المساعدة لها، حيث أرسلت باكستان لواء واحد للدفاع عن حدود المملكة العربية السعودية.
ولفت التقرير إلى أن المليشيا الانقلابية تستخدم تكنولوجيا إيرانية لتهديد البنية التحتية السعودية في البحر الأحمر، حيث إن هذه الهجمات تهدف إلى رفع تكلفة المشاركة العسكرية لدول التحالف العربي في حربها في اليمن.