صحفي يكشف مضمون مبادرة الصلح في تعز التي أطلقها مقربون من صالح
- متابعة خاصة الجمعة, 05 مايو, 2017 - 09:03 مساءً
صحفي يكشف مضمون مبادرة الصلح في تعز التي أطلقها مقربون من صالح

[ مبادرة أعوان صالح للصلح في تعز تحاول تجاوز الشرعية - أرشيفية ]

قال الصحفي والكاتب المعروف عبدالعزيز المجيدي إن تفاصيل ما سمي بخارطة الطريق في تعز تجيب بطريقة واضحة أن هناك عملًا منسقاً ومدعوماً هدفه تفتيت الشرعية المسنودة بقرارات دولية، وتحويلها الى مجرد صراع بين مسلحين وأجهزة دولة عفاش، حسب قوله.

وكان سياسيون مقربون من الرئيس المخلوع صالح وهم رشاد العليمي وحمود خالد الصوفي وسلطان البركاني قدموا ما أسموه مبادرة ومشروع رؤية لرسم خارطة الحل في تعز.

وأضاف المجيدي -في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك- أن الخطة  العجيبة تقف بشكل واضح ضد الأقاليم، تبنيا لموقف عفاش، وتريد في نفس الوقت حل مشكلة تعز منفصلة بإعادة سلطة عفاش القديمة إليها بمشاركة الحوثيين، من خلال ما سمي بإدارة انتقالية تنسف كل ما صدر عن الرئيس الشرعي من قرارات، وتتعامل مع الجيش الوطني والمقاومة كمجاميع مسلحة.

وتساءل المجيدي "لماذا في هذا التوقيت بالذات يعود حمود الصوفي المقيم بصورة شبه دائمة في أبوظبي للنشاط مجدداً في تعز، محاولاً عزلها عن سياقها العام كمشكلة يمنية في مواجهة الإنقلابيين؟".

وتابع "بالمختصر تقول خطة الصوفي، البركاني، العليمي: يا أصحاب تعز روحوا العبوا ضمنة، وسلموها لعفاش وحقكم علينا نعمل لكل حزب ممثل في الإدارة الانتقالية، ولا جاكم شر".

وأشار المجيدي أن الخطاب الذي تقدم به رجالات صالح في تعز موجه لمسميات هدفها تحديد صورة تعز داخل أطر مرتجلة كانت تعبر عن مرحلة ما في كفاح تعز كمجلس تنسيق المقاومة، بغرض قولبتها داخل فكرة "المجموعة المسلحة" التي لا تكتسب أي مشروعية.

وأوضح المجيدي أن الهدف الملح شن معركة تشويش كجزء من معارك ضرب الشرعية وتحويلها إلى كيان معزول، يصل في نهايتها إلى إعلان وفاة الشرعية نفسها.

وأردف الصحفي المعروف "الشرعية ليست هادي، إنها شعب يقف بالمرصاد ضد أي مجموعة تستخدم السلاح لاختطاف إرادته وفرض وصايتها عليه".

وتابع المجيدي "رغم أنها لا تقوم بأداء دورها بكفاءة -في إشارة صريحة للسلطة الشرعية- لكنها للأسف طوق النجاة الوحيد، لمنع تحويل عصابة قتل إلى سلطة شرعية، والحؤول دون تمزيق البلاد والدخول في مرحلة الحرب الأهلية الشاملة".
 


التعليقات