[ هائل سلام ]
وصف المحامي والمستشار القانوني هائل سلام إحراق مقر حزب الإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن من قبل مسلحين مجهولين بالفعل الأخرق.
وقال سلام -في منشور على صفحته بموقع فيسبوك رصده "الموقع بوست"- إنه "لا يمكن محو الأفكار والمعتقدات والثقافات والسياسات والمواقف الفكرية والسياسية بإحراق المقرات، أو بإلقاء الكتب في البحار والأنهار، وإلا كان المغول أشطر".
وأضاف ساخرا "لا يمكن فرمتة عقول الناس وإعادتهم إلى انتماءاتهم الأولية الجهوية، مثلما لا يمكن حرق الحضارة وإعادة الناس إلى البداوة، وإن أمكن ذلك مؤقتا فذاك بالضبط ما يسمونه همجية".
وتابع المحامي والمستشار القانوني قائلا "مواجهة الأفكار والمواقف الفكرية والسياسية بالعنف فعل أخرق، ليس من شأنه سوى التأسيس لدورات من العنف والعنف المضاد".
وقال "الفكرة تواجه بفكرة، فلا يمكنك القضاء على فكرة ما بالحديد والعنف والنار وإن حاولت، فأنت بذلك لن تزيدها إلا صلابة ولمعانا وتوهجا، وتدفع أصحابها إلى التمسك بها أكثر، وتغري آخرين باعتناقها وبالموت دونها".
وكان حريقا هائلا نشب في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت في مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة كريتر في عدن، مخلفا أضرارا مادية كبيرة في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع.
وتعد حادثة إحراق مقر حزب الإصلاح بعدن الثانية خلال أسبوع، بعد أن التهمت النيران السبت الماضي مقر الحزب ذاته في عاصمة محافظة لحج "الحوطة" جنوبي اليمن، مخلفا أضرارا مادية كبيرة.