يمنيون: مجلس عدن يشبه مجلس الحوثيين في صنعاء (رصد)
- خاص الخميس, 11 مايو, 2017 - 09:25 مساءً
يمنيون: مجلس عدن يشبه مجلس الحوثيين في صنعاء (رصد)

[ عيدروس الزبيدي أثناء قراءته إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي ]

أثار إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة المحافظ المقال اللواء عيدروس الزبيدي، موجة ردود واسعة في أوساط السياسيين والإعلاميين والناشطين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وأعلن اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن عن المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة السفير اللواء عيدروس الزبيدي، بينما عُيّن الوزير السابق هاني بن بريك نائبا لرئيس المجلس، وضمت عضوية هيئة رئاسة المجلس 24 شخصية جنوبية من محافظين ووزير وقيادات في الحراك الجنوبي.
 
وتوالت ردود الأفعال للنشطاء والسياسيين التي رصدها "الموقع بوست"، مشيرين إلى أن المجلس الانتقالي بعدن أشبه بالمجلس السياسي للمليشيات الانقلابية في صنعاء، مؤكدين على أنه يعتبر انقلاب ثاني على الرئيس الشرعي هادي.
 
انقلاب على عاصفة الحزم
 
وفي سياق ذلك، قال رئيس منتدى الجزيرة للدارسات والبحوث نجيب غلاب إن اعلان عيدروس الزبيدي عما أسماه بـ"المجلس الانتقالي" يتناقض تماماً مع أهداف عاصفة الحزم وكافة المرجعيات ولا يعكس واقع الجنوب على الإطلاق.
 
وأضاف غلاب أن الإعلان يشكل هدماً للشرعية الدستورية وللمرجعيات الثلاث، ولا يختلف في مطالبه عن مطالب الانقلابيين في صنعاء، مشيرا إلى أن التناقضات تتكامل شمالاً وجنوباً لإنقاذ الحوثية.
 
وتابع غلاب "الانقلاب في صنعاء كان يهدف إلى إنهاء شرعية هادي وتصفية كل مرتكزات النظام السابق، وتمكين الحوثية"، مشيرا إلى أن إعلان عيدروس يتناقض جذريا مع أهداف عاصفة الحزم، لافتا إلى أن "صيغة إعلان عيدروس انقلاب كامل الأركان على الشرعية بكل مرجعياتها، وإعلان دولة الجنوب بشكل منفرد وشرعنة لانقلاب صنعاء وسعي لهدم التدخل العربي.
 
موازي لمجلس الانقلابيين
 
ويتفق مع ذلك مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، حيث قال إن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عنه اليوم الخميس لا يختلف عن المجلس السياسي الذي أعلنه الانقلابيون في صنعاء.
 
وأضاف الرحبي "أصبح لدينا مجلس سياسي للمتمردين في الشمال ومجلس سياسي للمتمردين في الجنوب، ففي الشمال صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي للمتمردين وفي الجنوب عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس السياسي".
 
 استهداف لرمزية مايو
 
وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي بدوره قال "انقلابيو الشمال استهدفوا رمزية سبتمبر وانقلابيو الجنوب استهدفوا رمزية مايو".
 
مجلس انتقامي
 
من جهته، وصف الكاتب والصحفي عوض كشميم المجلس الانتقالي الجنوبي بالانتقامي، وقال ساخرا "مجلس انتقالي أم انتقامي؟".
 
وأشار كشميم إلى أن المجلس لن يصمد وسينهار سريعا بسبب أن المشاركين فيه لم يمثلوا الجنوب، لافتا إلى أن تيار دعاة التحرير والاستقلال اختزلوا تمثيل الجنوب وصفوا قائمة طويلة عبارة عن عناوين يدعون أنها مكونات جنوبية بينما بقية المكونات وقوى الجنوب السياسية والشخصيات الوطنية الجنوبية المستقلة استثنوها في ما بات يعرف بإعلان كيان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عنه اليوم في مدينة عدن.
 
انقلاب ثانٍ على الشرعية
 
الكاتب السياسي عبدالرقيب الهدياني من جهته قال إن اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي انقلاب ثانٍ على الشرعية، مشيرا إلى أن اعلان الزبيدي اليوم خطير وكبير وهو في إطار تقويض جهود الحكومة الشرعية والتحالف في المناطق المحررة ويصب في مصلحة الانقلابيين في صنعاء.
 
وأضاف الهدياني "صحيح إنه لم يفصح عن مفردات انقلاب أو الصدام والتحدي للحكومة الشرعية لكن الجزء الخطير فيه كونه يضم في تشكيلته قيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية جميعها باستثناء أبين وعدن، مفسرا هذا المعنى أنه يستلب سلطة الحكومة الشرعية في الإدارة ويضعها في يد الكيان السياسي الجديد.
 
وقال "محافظة أبين ومديرية الصبيحة خارج التشكيلة، وواضح أن عليهما فيتو كبير وهو تصرف يعبر عن حنق كبير من القرارات الأخيرة التي مصدرها قيادات أبين".
 
وأشار إلى أن تسارع الخطى في تشكيلات وعمل الكيان يعبر عن نشاط وديناميكية يدفع في ذات الوقت لمخاوف الصدام المسلح، فهو يقف على أرض مفخخة بالقوى والميليشيات والمعسكرات والدم الساخن وتجاذبات المناطقية النشطة.
 
الكاتب الصحفي عبدالعزيز المجيدي قال "أخشى أننا سنكتشف اللُعبة متأخرين: مجلس سياسي في صنعاء، وانتقالي في الجنوب، ولجنة مجتمعية في تعز، كلها تخرج من جراب حاوي واحد في أبوظبي".
 
وأضاف "الإمارات دولة تعتقد أنها تحقق مصالحها بانتهاج سياسة تتصادم وتتقاطع مع اليمن، شمالاً وجنوباً، أين القادة الذين يعبرون عن هذه الخريطة اليتيمة؟".
 
تكريس للانفصال 

من جهة أخرى، أيد نائب شرطة دبي ضاحي خلفان المجلس السياسي، وقال خلفان -في تغريدة على تويتر- "كل من يحاول أن يقف ضد إرادة الجنوب سيجد نفسه في الشمال"، في إشارة للرئيس هادي والحكومة الشرعية.
 
ويرى مراقبون أن تصريحات خلفان تؤكد دعم الإمارات للتمرد الحاصل في المحافظات الجنوبية بقيادة الزبيدي.
 


التعليقات