ما خفايا المجلس الانتقالي بجنوب اليمن؟
- الجزيرة نت السبت, 13 مايو, 2017 - 07:26 صباحاً
ما خفايا المجلس الانتقالي بجنوب اليمن؟

[ فاقم مجلس عدن الوضع داخل الشرعية والتحالف العربي ]

أزمة داخل الأزمة، هذا ما تعيشه منذ يوم الخميس المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية في اليمن.
 
انفجرت الأزمة الجديدة عندما أعلن أكثر من عشرين شخصا بينهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، المعزولان من منصبيهما في اليوم السابق، تشكيل ما سمي المجلس الانتقالي الجنوبي، وقالوا إن هدفه إدارة المحافظات الجنوبية.
 
الرئاسة اليمنية ردت على هذا الإجراء بالرفض القاطع، داعية الشخصيات المذكورة في ذلك الإعلان، ومن يقف وراءها، إلى اتخاذ موقف واضح وجليّ منه.
 
ليس انفصالا
 
يقول وكيل محافظة عدن عضو المجلس الانتقالي للمحافظات الجنوبية عدنان الكاف "المجلس الانتقالي ليس إعلانا للانفصال، بل هو كيان يمثل جنوب اليمن الذي عانى غياب التمثيل منذ 1994".
 
ومضى يقول لبرنامج "ما وراء الخبر" حلقة الجمعة (2017/5/12) إن المجلس فوض قائده الزبيدي بوضع مظالم ومطالب أهل الجنوب على طاولة المفاوضات، مبينا أن المجلس شريك للشرعية في طرد الحوثيين وعلي عبد الله صالح من الجنوب.
 
كما أن هذا الكيان -وفقا له- شريك للتحالف العربي ضد المد الإيراني، وليس ضد الشرعية.
 
غير أن بندا في إعلان المجلس يقول إنه يمثل الجنوب في الداخل والخارج. وعليه يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني أنيس منصور "ما جرى في عدن انقلاب يعزز انقلاب صنعاء".
 
تمرد وخلط أوراق
 
وفصل قائلا إن ما جرى تمرد في مناطق محررة بهدف خلط الأوراق واستهداف قرارات عبدربه منصور هادي الذي أعفى مسؤولين من مناصبهم.
 
أنيس منصور يؤكد أن المحافظ لو بقي في منصبه لما نشأ المجلس الانتقالي، وأضاف أن الإقالات جاءت بعد ضيق المواطنين من الفشل الإداري والاقتصادي والخدمي.
 
باختصار فإن الأمر، برأي أنيس منصور، كما يلي "إذا كانت هناك مناصب وامتيازات فهؤلاء مع الشرعية، وإذا لم يكن فإنهم يعلنون كيانا يمارس الابتزاز".
 
الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي خالد باطرفي ذهب إلى أن المستفيد الأول من بروز هذا الكيان هو إيران، التي تدعم الحراك الجنوبي منذ 2007 حين ذهب علي سالم البيض إلى بيروت وبقي في حماية حزب الله حتى اليوم.
 
مصلحة الإمارات
 
وبشأن ما يقال من أن الشخصيات التي عزلها هادي والقائمة الآن على المجلس محسوبة على الإمارات رأى باطرفي أنه لا مصلحة لأبو ظبي في دعم هذا الكيان، فهي مشاركة في التحالف من أجل إعادة الشرعية.
 
باطرفي يخلص إلى أن التعبير عن مصالح فئة شعبية أو حزب ليس هو المشكلة، ولكن الأمور وصلت إلى الحديث عن تشكيل جسم عسكري وتمثيل الجميع في الداخل والخارج.
 
أخيرا قال أنيس منصور إن التحالف العربي يتعامل مع الموقف بحكمة، مشيرا إلى أن جنوب اليمن مثقل بصراعات مناطقية، وأن الأشخاص المقالين لا يمثلون الجنوب وإنما ثلاث مديريات فيه.
 
 


التعليقات