قالت دولة الإمارات العربية المتحدة إن موقفها ثابت وراسخ من الوحدة اليمنية وأمن واستقرار البلاد، انطلاقا من مبادئها الوحدوية التي قامت على أساسها عند توحيدها قبل 45 عاما.
 
وأوضحت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها لعدد اليوم الاثنين أن الامارات حريصة على وحدة الشعب اليمني، وأن دورها في اليمن يعد دورا مساندا للمملكة العربية السعودية وهدفه خير اليمن.
 
واضطرت الصحيفة التي تعد من كبريات الصحف الإماراتية لإعلان موقف الإمارات اليوم بعد تغاضيها خلال الفترة الماضية عن الحديث في الشأن اليمني، خاصة فيما يتعلق بالقرارات التي أصدرها الرئيس هادي، وقضت بالإطاحة بالمحافظ عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك.
 
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها "لم يكن للإمارات ولن يكون في يوم من الأيام أي مطامع في اليمن، فالهدف الوحيد لمشاركتها في التحالف العربي يكمن في تخليصه من الواقع الصعب الذي يعيشه منذ الانقلاب الذي قضى على أحلام اليمنيين في وطن آمن ومزدهر، بعد أن كانوا قريبين من تحقيق ذلك عند إقرار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
 
وقالت الصحيفة إن دور الإمارات داخل اليمن فاعلاً ومؤثراً، ويسير على اتجاهين، الأول المشاركة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الدولة المختطفة من قبل الانقلابيين، والثاني المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته أياديهم، والتي طالت البنية التحتية وشردت ملايين الناس وأدخلت البلاد في دوامة المجهول.
 
وانتقدت الصحيفة من أسمتهم بالأصوات النشاز التي تشكك بدور الإمارات في التحالف العربي، معتبرة أن دورها في اليمن لا يحتاج شهادة ممن أسمتهم "المغرضين والأفاكين".
 
وأكدت أنها ستبقى السند الكبير لليمن وأهله في سبيل استعادة استقراره ومجده، ولن تكون إلا عوناً لليمن حتى يتمكن أبناؤه من استعادة دولتهم المختطفة من قبل الانقلابيين والمتمردين، الذين أرادوا إدخال بلادهم في دائرة النفوذ الخارجي وتحويلها إلى ساحة صراع، تؤثر على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

ويأتي هذا الموقف بعد اتهامات وجهها ناشطون يمنيون وعرب لدولة الإمارات التي تشرف على إدارة العاصمة المؤقتة عدن بأنها تسعى لانفصال اليمن، وتشجع على تقويض الوحدة اليمنية.

وكان محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي أعلن عن تشكيل مجلس انتقالي من 26 شخصية لإدارة المحافظات الجنوبية، وهو ما تسبب بموجة غضب واسعة، وأثار احتقانا لدى الشرعية في اليمن.