[ سجون ومعتقلات الحوثيين ]
طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، بضرورة الوصول الفوري للمختطفين باليمن.
وقال مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك شتيلهارت في بيان صدر اليوم الثلاثاء "نحث على وجه السرعة جميع الأطراف بما فيها الدول الداعمة للأطراف المتنازعة، على أن تكفل الوصول الفوري وغير المشروط للأشخاص المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع".
وأضاف شتيلهارت -الذي أنهى زيارة امتدت بضعة أيام لليمن- "قصدتنا مئات العائلات بشأن هذه المسألة، بعض هذه العائلات انقطع الاتصال بينها وبين أحبائها لسنوات"، مشيرا إلى أن وقوع حوادث اختفاء قسري ومزاعم عن سوء المعاملة وظروف معيشية متردية يفاقم من محنة المحتجزين وقلق عائلاتهم.
وأشار المسؤول الدولي إلى أن هذه الزيارات ضرورة إنسانية لا تفاوض بشأنها، كما أن من شأنها أن تسهم إسهامًا مهمًا في بناء الثقة المتبادلة في أوساط المجتمعات المحلية اليمنية.
ولفت مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أنه ما زال محظورًا في أماكن عديدة الوصول إلى محتجزين كثر احتُجزوا لأسباب تتعلق بالنزاع، مشددا على ضرورة تغيير هذا الوضع تحقيقًا لمصالح الأطراف كافة.
وتختطف مليشيات الحوثي الآلاف من المواطنين والناشطين المناوئين لها منذ انقلابها على الحكومة الشرعية أواخر العام 2014.
وفي السياق، طالبت رابطة أمهات المختطفين في صنعاء الصليب الأحمر، في وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن أبنائها المختطفين لدى مليشيات الحوثي والمخلوع، والتي تمنع إسعافهم للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم وإنقاذ حياتهم بعد تفشي مرض الكوليرا في سجون صنعاء.
وأكدت الرابطة -في بيان لها عقب الوقفة الاحتجاجية- أن الحوثيين يمنعون إدخال الأدوية الضرورية والمياه الصالحة للشرب لتجنب انتشار الوباء بين بقية المختطفين في سجن الأمن السياسي واحتياطي هبرة والسجن المركزي مما أدى إلى إصابة العشرات من المختطفين بالكوليرا.
وطالبت الأمهات الصليب الأحمر وبقية المنظمات الحقوقية القيام بواجبها الإنساني تجاه المختطفين والضغط على ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بسرعة نقل المصابين بالكوليرا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وإدخال الأدوية للسجون للحد من تفشي الوباء بين بقية المختطفين.
وكانت مصادر حقوقية أعلنت عن تفشي مرض الكوليرا في سجن هبرة والأمن السياسي، حيث بلغت الإصابات في أوساط السجناء 24 حالة قبل ثلاثة أيام.