[ هشام شرف ]
قال هشام شرف -الذي يعمل وزيرا للخارجية في حكومة تحالف الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء- إن إيران رفضت طلبا رسميا تقدم به للحصول على مضادات طيران لإسقاط الطائرات السعودية.
وكشف شرف -في حوار مع صحيفة دير شبيجل الألمانية نشر في الـ13 من مايو الجاري- بأنه طلب من القائم بأعمال السفارة الإيرانية بصنعاء مدهم بـ12 صاروخا خاصا بمضادات الطائرات لكن المسؤول الإيراني رفض ذلك، ورد بأن بلاده لا تستطيع مساعدتهم، وأن الإيرانيين لن يتدخلون.
وفي محاولة للتنصل من الدعم الإيراني، نفى شرف وجود أي تعاون أو اتصال بين الرئيس المخلوع وجماعة الحوثي مع إيران، وطالب أمريكا والسعودية بعرض صورا أو وثائق تثبت الوجود الإيراني في اليمن.
وردا على سؤال لمحرر الصحيفة حول تحالف صالح مع الحوثيين، قال شرف بأن المملكة العربية السعودية أرسلت إلى الرئيس المخلوع بعد سقوط صنعاء طائرة خاصة لنقله مع عائلته إلى السعودية، كي يصطف معها لمحاربة الحوثيين، لكن صالح رفض ذلك، وطالب بحل سياسي بين جميع الأطراف بما فيهم الحوثيون.
وأشار إلى أنه كان شاهدا على هذا الموقف الذي قوبل بغضب من المبعوث السعودي، فغادر دون نجاح الصفقة، معتبرا ذلك هو السبب الذي جعل صالح والسعوديين في حالة عداء الآن.
وفي حين اعتبر المعارك العسكرية في ميناء الحديدة كارثية، قال بأن السعودية تخشى الحوثيين، وإن أمريكا تستغل هذه المخاوف.
وطالب بوقف الأعمال العسكرية للتحالف العربي في اليمن، مقابل توقف الهجمات على الحدود السعودية، وأكد بأن المفاوضات مع السعودية ستبدأ عندما يكون السعوديون أول من يصل إلى مطار صنعاء، في إشارة إلى المطالبة بفتحه أمام حركة الملاحة.
وقال شرف بإن القرار الأممي 2216 أقر في وضع مختلف عما هو عليه الوضع الآن، وهاجم الرئيس عبدربه منصور هادي، ووصفه بأنه يعمل كمبعوث للنظام السعودي.