توفي مصابان بوباء الكوليرا، اليوم السبت، في مديرية مشرعة وحدنان بريف محافظة تعز، في حين أطلقت المراكز الصحية بمديرية شرعب الرونة نداء استغاثة للتدخل العاجل لإنقاذ المديرية من جائحة وباء الكوليرا.
 
وقالت مصادر طبية لـ"الموقع بوست" إن حالتين توفيتا متأثرتان بمرض الكوليرا، وظهور المرض في العشرات من الحالات في مديرية مشرعة وحدنان، موضحة أن سبب ظهور هذا المرض القاتل يرجع إلى تلوث مياه الشرب بالجراثيم، مما يشكل خطرا كبيرا على السكان.
 
وفي مديرية شرعب الرونة، قال مصدر طبي لـ"الموقع بوست" إن ثمان حالات توفيت بوباء الكوليرا، بينما ارتفع عدد الحالات المصابة بالوباء إلى 70 حالة في المديرية، مشيراً إلى أن هناك تدهورا حادا على المستوى الإنساني والصحي في المديرية، وتفتقد المراكز الطبية للمختبرات القادرة على تشخيص المرض ومعالجته بسبب انعدام الأدوية الخاصة بالكوليرا، وعدم وجود كوادر طبية مؤهلة لمواجهة مثل هذا المرض.
 
وناشد المصدر الحكومة الشرعية والمنظمات الإنسانية بسرعة دعم المراكز الصحية بمديرية شرعب الرونة والتدخل العاجل لإنقاذ المديرية من جائحة وباء الكوليرا.
 
ويعد مرض الكوليرا أحد أبرز الأمراض التي ظهرت مؤخراً في اليمن، وتنتقل الكوليرا عبر الطعام والماء، وهو مرض مُعدٍ يتسبب بإسهال مائي حاد وجفاف وقد يموت المريض في حال عدم تلقيه العلاج.
 
كما تعتبر الكوليرا واحدة من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة، ولا تظهر أعراض الإصابة ببكتيريا الكوليرا في المصابين بالعدوى، بالرغم من وجود البكترياء في برازهم لمدة تتراوح من 7 أيام إلى 14 يوماً بعد العدوى، ثم تظهر الأعراض وخلال فترة حمل الإنسان للبكتيريا يكون مُعدٍ للمرض سواء قبل ظهور الأعراض أو بعدها.