استعرض مسيرة الحزب في ذكرى تأسيسه
اليدومي يدعو قوات التحالف لقطع رأس الافعى ويطالب بعدم التوقف في منتصف الطريق
- الإثنين, 14 سبتمبر, 2015 - 01:38 صباحاً
اليدومي يدعو قوات التحالف لقطع رأس الافعى ويطالب بعدم التوقف في منتصف الطريق

دعا محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح قوات التحالف العربي لقطع رأس الافعى في اليمن، وقال في كلمة متلفزة بثتها قناة سهيل التابعة للحزب بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب"إن علينا وعليكم قطع رأس الأفعى ، فإن لم نفعل ولم تفعلوا فإن الكرة قد تعود علينا وعليكم بما هو أدهى وأمـر، ولن ننسى لكن وقفتكم ولن ننسى لكم تضحياتكم ، وثقوا أننا لسنا لؤماء حتى ننسى دعمكم ونحن على ثقة أنكم لن تتركونا في منتصف الطريق".

وخاطب اليدومي قوات التحالف العربي شاكراً لها جهودها في اليمن، وقال: لقد وقفتم موقفاً غيرتم به مجرى تاريخ المنطقة العربية ومستقبل أيامها ، ولبيتم نداء إخوانكم في اليمن لعلمكم أن مصيرهم مرتبط بمصيركم ، وأن حاضرهم ومستقبلهم مرهون بحاضركم ومستقبلكم.

وقال اليدومي ان الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس تحل بعد ربع قرن من المواجهة مع الإستبداد وإرثــه، والنضال من أجل مجتمع المساواة ودولة المواطنة الحقة والمنضبطة بقوانين العدل في جميع مجالات الحياة و الإلتزام بنهج النضال السلمي الذي يجنب البلاد العنف ويراكم خبرة السلم الإجتماعي في مواجهة العنف وأدواته.

واستعرض اليدومي في كلمته التي تعد الاولى له منذ إسقاط العاصمة صنعاء العام الماضي مسيرة الحزب طوال الفترة الماضية، وقال بأن حزبه قضاها في ممارسة أدواره السياسية منطلقاً ومعبراً عن هموم شعبه وقضاياه ، وساعيا بكل جهد ومثابرة لتحقيق طموحاته في ارتقاء مدارج العزة والمجد.

واضاف:  بأن الحزب انتشر في السهول والوديان والهضاب والجبال و المدن والقرى يغرس ثقافة المجتمع الواحد ، ويعالج أسباب التشتت والتشرذم ، وسعى جهده لترسيخ دعائم العمل الوطني والنضالي على أساس من المواطنة المتساوية ، وتعزيز حقوق الإنسان وحاول جاهداً أن يلفت النظر الى أن الفوضى والإنتهازية وتمجيد الذات وتضخيم الأنـا بالمهرجانات الفارغة ومشاريع الوهم والتي لن تبني وطنا.

و اشار اليدومي الى ان ذلك جاء في الوقت الذي كانت فيه بعض القوى تتسلق على هذا المنجز الحضاري لتغلف حضورها الذاتي وتضاعف مكاسبها الآنية ؛ وذهبت تعد معاول الهدم لإعادة تمزيق النسيج الوطني من خلال الممارسات والأعمال المنافية لكل معاني الوطنية ، واعتبار الوحدة مكسباً شخصياً يضاف الى المكاسب الشخصية التي سبقتها ، بدلاً من العمل على اعتبار الوحدة مكسباً وطنياً ينبغي تجنيد كل الطاقات والإمكانات لبناء اليمن الجديد الموحد.

واكد بأن الإصلاح حاضراً بكل طاقته حتى أن الطغيان لم يعد يرى في الساحة غير الإصلاح ، وكان الإصلاح لا يرى في الساحة غير الشعب بكل أطيافه وقواه الوطنية الحية، وأردف: وبينما كان الآخرون يستوردون الأسلحة والقذائف ، ويعززون تجارة الموت ، حتى جعلوا الوطن كله مخزناً للذخيرة ، كان أبناء الإصلاح يستوردون الأخشاب والحديد ، ويشاركون في الدفع بعجلة التنمية الى الأمام .
 واعرب اليدومي عن اسفه للمستوى الذي وصلت إليه اليمن واصفاً جرحها بالعميق "الذي لا تستطيع كل التعابير تصور غوره ، ولا تستطيع الحروف رسم معالمه أو حدوده"، وطالب المتمردين بالتوقف عن الولوع في سفك الدماء والامتناع عن تقديم الوطن قربانا في مذبح انعدام الوعي بعبر التاريخ ، وضعف المعرفة بمتغيرات الزمان.

 وقال ان الأحداث الأخيرة اثبتت ان القوى الطائفية والإمامية والسلالية في اليمن سعت لتمزيق البلاد الى أشلاء وشظايا، داعياً كل القوى الوطنية لوضع تصورا للإجابة على السؤال المهم والملح : وماذا بعد.


التعليقات