[ عبدالملك الحوثي ]
أشاد زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي بما أسماه الدور الوطني والنضالي لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، مجددا الدعوة لأنصاره والتحالف الانقلابي بالتماسك داخليا لمواجهة ما يسميه "العدوان".
وظهر الحوثي مساء اليوم الأحد في خطاب متلفز بثته قناتي "اليمن" الخاضعة لسيطرتهم و"المسيرة" التابعة لجماعته، مخاطبا مجموعة من المجتمعين تحت مسمى "علماء وحكماء اليمن"، والمنعقد بالعاصمة صنعاء خلال هذين اليومين.
وقال الحوثي في خطابه بأن المؤتمر الشعبي العام فيه رجال وطنيون وأحرار "لا يقبل دورهم النضالي أي شكوك".
وحث أنصاره على ضرورة التماسك والصمود، معتبرا سبب صمودهم هو تماسك جبهتهم الداخلية التي صمدت لمدة عامين في وجه تحالف دولي انقض عليهم منذ ثلاثة أعوام. وأضاف "ليس كل من تحركوا بوجه العدوان على مستوى واحد بل هناك مستويات متفاوتة".
وهاجم الحوثي حزب التجمع اليمني للإصلاح واتهمه برفع أسعار المشتقات النفطية في مأرب، ووقوفه خلف الأزمة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في بقية المحافظات.
ودافع عن الممارسات التي تقوم بها جماعته كالمجهود الحربي، وقال بأنها ضرورية لدعم من يصفهم بالمجاهدين بالجبهات، موضحا بأن أولئك المجاهدين يدافعون عن اليمنيين، ويقفون أمام من يريدون احتلال اليمن، حد تعبيره.
وركز خطاب الحوثي على ضرورة تمتين التحالف بين جماعته وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقال بأن التحالف بينهما توصل إلى إنجازات مهمة على رأسها الإنجاز السياسي وتشكيل الحكومة.
وهاجم الحوثي من قال بأنهم يسعون لشق الصف الداخلي، ومنهم النشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي، والذين وصفهم بـ"غربان الفيسبوك والأبواق الشيطانية"، وأطلق عليهم وصف "جبهة المتربصين الذين ليس لهم موقف واضح من العدوان".
واتهم الحوثي البعض داخل اليمن بالعمل على إثارة الناس إعلاميا واجتماعيا لخدمة ما يسميه "العدوان"، وقال بأنه مستعد للتعاطي مع أي نقاش، متهما الأمم المتحدة بالمساومة على مرتبات الموظفين وحقوق اليمنيين.
وتطرق الحوثي في خطابه لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي وصفها بأنها "قائد العدوان في اليمن، وشريكة الولايات المتحدة الأمريكية"، وأكد أن هناك "فئة من اليمنيين انضمت إلى صف المحتل الأجنبي وتشكلت سياسيا وعسكريا وإعلاميا في صفه".
ويأتي خطاب الحوثي بعد يوم واحد من تصريحات مماثلة للمخلوع صالح هاجم فيها التحالف العربي، وحزب الإصلاح، ودعا للتحالف مع إيران.