تقرير حقوقي يكشف استخدام المليشيا مئات الأطفال وقودا لمعاركها الخاسرة
- متابعة خاصة الجمعة, 16 يونيو, 2017 - 10:11 مساءً
تقرير حقوقي يكشف استخدام المليشيا مئات الأطفال وقودا لمعاركها الخاسرة

[ ندوة للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان - جنيف ]

كشف تقرير حقوقي عن مقتل المئات من الأطفال المجندين الذين تستخدمهم مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وقودا لمعاركها الخاسرة في الجبهات.
 
وقال مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان رياض الدبعي إن عدد الذين قتلوا من الأطفال المجندين عثناء مشاركتهم في المعارك بلغ عددهم 424 طفلاً وأصيب 16 آخرين بإعاقات دائمة.
 
وأضاف الدبعي -في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم الجمعة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف- إن "الأطفال المجندين ينتمون غالبا لمحيط اجتماعي قبلي وفقير"، وإن "مليشيا الحوثي جندت واستخدمت الأطفال في المعسكرات ونقاط التفتيش إما لتقديم الخدمة والمساعدة في الأمور غير العسكرية، أو لتفتيش سيارات المارة والناس في نقاط التفتيش في شوارع المدن".
 
وأوضح الدبعي أن الأطفال الذين استقطبوا للتجنيد في صفوف مليشيا الحوثي كانوا يؤخذون دون علم أهاليهم، أو من خلال الضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد، بينما البعض المتبقي يتم تجنيدهم بموافقة أسرهم على أمل أن تحصل الأسرة على مردود مادي يعينهم على تكاليف الحياة وشظف العيش.
 
ولفت إلى أن المليشيا استخدمت المساجد ودور العبادة والخطب الحماسية لتجنيد الأطفال واستغلت المدارس لحشد الأطفال إلى المحرقة في انتهاك صارخ لحرمة التعليم والمرافق التعليمية كما حدث في مدرسة الكويت مديرية الوحدة بالعاصمة صنعاء، واستخدمت مقار حكومية وأهلية وساحات عامة ومعسكرات استولت عليها كمراكز تدريب للأطفال مثل مقر جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقا.
 
ودعا الدبعي المليشيا بالإيفاء بالتزاماتها وتسريح كافة المجندين لديها من الأطفال وإغلاق مراكز التدريب ومراكز الاستقطاب وتحمل المسؤولية وجبر الضرر عن الضحايا.
 
من جانبه تحدث رئيس مؤسسة "صح لحقوق الإنسان" عصام الشاعري إن حالات تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين تضاعفت إلى عدة أضعاف في العام السابق، مما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال، مشيرا إلى أن محافظة ذمار احتلت المرتبة الأولى حيث شهدت تجنيد 724 طفلا، تلتها صعدة وعمران وحجة والحديدة و إب والمحويت.
 
وأكد أن عدد الأطفال الذي تعرضوا للقتل أو التشويه زاد بمقدار خمسة أضعاف العام السابق، مشيرا إلى أنه في محافظة المحويت وحدها قتل من الأطفال المجندون 105 طفلا وجندت 234 حالة تجنيد من خلال التربويين والمشايخ والوجاهات الذين استهدفتهم بعدد من الدورات التدريبية في مناطق الأهجر أو في المحويت والمعسكرات منها معسكر وادي الحسي بملحان ومعسكرات في الحيمة وأرحب.
 


التعليقات