الصرخة تقتل الفرحة وتحول العيد إلى مأتم في عمران
- يوسف القحمي الإثنين, 26 يونيو, 2017 - 11:27 مساءً
الصرخة تقتل الفرحة وتحول العيد إلى مأتم في عمران

[ مليشيات الحوثي - ارشيفية ]

حولت مليشيات الحوثي فرحت العيد بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء إلى حزن وخضبة  ملابس العيد بلون الدم.
 
مليشيا الحوثي بعد أن جعلت الحزن يعم ارجاء اليمن وجعلت أغلب أيام العام أحزان وأدخلت الحزن إلى كل بيت وقرية لم تترك الناس ليعيشوا حتى فرحة عيد الفطر المبارك رغم تردي وضعهم المعيشي وانقطاع المرتبات وتردي أحوالهم المادية.
 
ففي منطقة بني الحاج الكائنة في سيران الغربي بمديرية شهارة شمال محافظة عمران، تحولت تكبيرات العيد إلى لعنات على الحوثيين ومن جاء بهم وأصبحت ملابس العيد مخضبة بلون الدم بعد اعتراض طفل على ترديد الصرخة أثناء خطبتي العيد من قبل مجموعة تابعة لمليشيا الحوثيين. 
 
تحول الفرحة حزنا
 
مجموعة مسلحة تابعة للحوثيين في مديرية شهارة قامت بترديد الصرخة أثناء خطبة العيد، فقام الطفل حمزة محمد علي البالغ من العمر 13 عاماً بالاعتراض عليهم فصوبوا بنادقهم نحوه فأردوه قتيلاً وقاموا بإطلاق النار عشوائياً من أجل إرهاب الحاضرين .
 
قتل في الحادثة الطفل وثلاثة اشخاص آخرين من بينهم المشرف الحوثي المدعو صادق قيران جرح عدد آخر من الأهالي والمليشيات، رغم أنه لا يوجد مسلح واحد بين الأهالي إلا انه تم قتلهم ببنادقهم التي قتلوا الطفل بها، فقامت المليشيا على الفور بمحاصرة القرية بمجاميع مسلحة تابعة لها من أجل تشكيل ضغط على الأهالي ليسلموا والد الطفل حمزة.
 
موقف الأهالي
 
بعد مقتل المدعو قيران قامت المليشيا بمحاصرة المنطقة والتمركز في الجبال المطلة عليها، وقطعت الخطوط المؤدية اليها بغرض تشكيل ضغط على الأهالي لتسليم والد الطفل حمزة، وبعد التفاوض مع قيادة المليشيات سلمت والد الطفل لغرض التحقيق وإلى حد الآن رافضين الافراج عن والد الطفل، فيما قامت المليشيات اليوم بأخذ 13 شخصاً من أبناء المنطقة كرهائن، كما كان يعمل الأئمة سابقاً.
 
مصادر قبلية تحدثت عن اختطاف أحد جرحى الحادثة من أبناء المنطقة وولده المرافق له من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا مساء الاحد، ونقلتهم إلى مدينة عمران، فيما جثة الطفل حمزة لا زالت في المسجد ولم تدفن في ظل غياب والده.
 
استهداف الطفولة
 
لم تكتفي المليشيات بالتغرير بالأطفال والزج بهم في معاركها القتالية واخذ البعض بدون ارادته أو رضى أسرته بل سارعت لقتلهم حتى في منازلهم ومصلياتهم كما حدث يوم أمس في مديرية شهاره.
 
هذه الحادثة لم تكون الأولى وليست الأخيرة فقد سبقها اكثر من سبع حوادث يتم قتل أطفال ابرياء فيها كان آخرها قبيل أشهر حين قام شقيق القيادي الحوثي ابو يوسف الحوري بقتل طفل في مدينة عمران بسبب خلافه مع اخيه الاصغر على اطار دراجة هوائية في حين قامت في أوقات سابقة بقتل أطفال في مديريات عمران وجبل يزيد وعيال سريح وثلاء.
 


التعليقات