[ تدهورت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير ]
أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بتقديم 25 مليون يورو (نحو 27 مليون دولار أمريكي) لدعم الشعب اليمني الذي وصفه بالضعيف والمتضرر من النزاع المدمر.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الاتحاد الأوربي سيساعد المشروع، الذي سينفذه برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالتعاون مع المجتمعات المحلية، الأسر اليمنية في تحسين الظروف المعيشية لكسب الدخل، وشراء الأغذية وغيرها من الضروريات؛ والحفاظ على بعض مرافق الرعاية الصحية المتبقية مفتوحة، وتوفير المزيد من الدعم النفسي والاجتماعي للمدنيين المتضررين.
وتوقع البرنامج في بيان نشره على موقعه بشبكة الانترنت وتابعه "الموقع بوست" أن تؤدي النتائج الرئيسية لهذا الدعم الى منح 42000 شخص مبالغ مالية مطلوبة بشدة، مقابل المساعدة في إعادة بناء حوالي 45 مرفقا صحيا، بما في ذلك النساء والشباب والمشردين داخلياً بسبب النزاع.
كما سيستفيد برنامج "النقد مقابل العمل" بشكل غير مباشر الى دعم حوالي 250000 شخص، بالإضافة إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية لما لا يقل عن 80 مرفقا صحيا متأثرا بنقص الوقود وانقطاعات الكهرباء، وإدارة الشبكات المحلية، بما في ذلك المعلمين، لتحديد البالغين والأطفال في المناطق المتضررة من النزاع الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي وإحالتهم إلى العلاج المناسب.
وقال الاتحاد الأوروبي بأنه سيعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 21 محافظة داخل اليمن.
وعمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي لأكثر من عامين مع المجتمعات المتضررة من الأزمة الإنسانية المتزايدة، من خلال مشاريع لزيادة إنتاج الأغذية، ودعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتدريب النساء في مجال الصحة والتغذية في المجتمعات المحلية، وتدريب موظفي المنظمات غير الحكومية على العمل في سياقات النزاع.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في اليمن، أووك لوتسما، إن اليمن كانت لديها بالفعل مستويات عالية من الفقر قبل النزاع، وقد دفعت الأزمة قدرة اليمنيين على الصمود إلى أقصى حد ممكن بالنفاذ.
وقال لوتسما "مع مساعدة الاتحاد الأوروبي التي تعتبر مهمة، يستكمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي الاستجابة الإنسانية الجارية في اليمن من خلال تسجيل الأسر الأشد فقرا في أنشطة النقد مقابل العمل حتى يتمكنوا من شراء الأغذية والمياه والأدوية".
وأضاف قائلاً "اليمن هو من أكبر الأزمات المنسية في العالم، مع المجاعة التي تلوح في الأفق وتفشي الكوليرا المدمرة".
وأكمل حديثه قائلاً "مع انهيار الاقتصاد ومؤسسات الدولة، يحتاج السكان إلى كل الدعم الذي يمكنهم الحصول عليه".
وقال أنطونيا كالفو بورتا، سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن "إن طبيعة الأزمة التي طال أمدها تؤثر تأثيرا شديدا على أغلبية السكان، وتفرض ضغوطا هائلة على المجتمع الدولي".
وذكر أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم الإغاثة للسكان اليمنيين في هذه الحالة الصعبة التي طال أمدها، مع أي أدوات دبلوماسية ومالية متاحة.