[ مؤتمر صحفي لاتحاد الأطباء العرب حول الوضع الصحي في اليمن ]
قال أمين عام اتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان إن الاتحاد يعد لمشروع دراسة الوضع الصحي والبيئي في اليمن خلال الثلاثة الأشهر المقبلة لوضع حل لوباء الكوليرا المتفشي في اليمن.
ودعا رسلان -خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد اليوم الأربعاء في القاهرة حول الوضع الصحي في اليمن- الهيئات الصحية العالمية والعربية لمواجهة الوباء، تفاديًا للانتشار في الدول الأخرى، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب في اليمن الدكتور عبدالقوي الشميري أن اليمن لديه خمسة آلاف مؤسسة صحية، نصفها وحدات صحية صغيرة، بصفة عامة شبه مغلقة، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد.
وطالب الشميري الهيئات الصحية الإقليمية والعالمية بالتدخل وتضافر الجهود، لتفادي تفشي المرض وإصابة الدول المحيطة باليمن بالأوبئة.
وأكد أن الحل يتمثل في إحداث نقلة نوعية في الخدمات، وتحسين المراكز الصحية، وهم 1400 مركز يحتاجون للتأهيل والتجهيز بتكلفة تصل لـ100 مليون دولار، بما يقدم خدمات لـ21 مليون مواطن، بالإضافة إلى توفير 90 مليون دولار لتشغيل نظام المراكز الصحية.
بدوره أوضح رئيس قطاع الإغاثة باتحاد الأطباء العرب الدكتور علي أبو سيف، أن قطاع الإغاثة بالاتحاد له سابق خبرة مع اليمن في أحداث صعبة وسيول ونازحين متضررين، مؤكدًا أن الاتحاد فور سماعه بظهور الكوليرا من ثلاثة أشهر، بدأ في التوجه لليمن، وبحث عمل مشروع صحي بيئي متكامل.
وأشار الى أن بعض الأمراض المصاحبة للكوليرا تنتشر بسبب البيئة السيئة، وأن الوضع الصحي في اليمن يحتاج للكثير من التضافر خاصة بعد ظهور الكوليرا والحمى بأنواعها والملاريا.
وقال "الاتحاد له شقين علاجي ووقائي، وبدأنا بمحافظة تعز نظرًا اأن بها أكثر الحالات، وفيها 3 مديريات صحية وأنشأنا ثلاثة وحدات أخريات، لتغطية القطاع الصحي وتوفير المستلزمات الطبية لعلاج الكوليرا".
ويأتي المؤتمر في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية وصول أعداد مصابي الكوليرا في اليمن إلى أكثر من 400 ألف، وعدد الوفيات إلى 1900 حالة خلال الثلاثة الأشهر الماضية.