[ هادي خلال لقائه رؤساء الكتل البرلمانية اليوم في الرياض ]
عقد الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، اجتماعاً برؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري.
واستعرض الرئيس هادي خلال الاجتماع مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في مختلف المدن والمحافظات في ظل التطورات الميدانية التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المواقع والجبهات من أجل فرض الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب.
وأشاد هادي بمواقف رؤساء الكتل البرلمانية وأعضاء مجلس النواب "الذين جسدوا موقفاً شجاعاً في وجه الانقلاب وكان لهم كلمة الحق من خلال رفضهم الدائم لعمليات الانقلاب التي نفذتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الإجماع الوطني وقرارات الشرعية الدولية".
وأشار هادي إلى أن الحكومة ستقدم كل الدعم والمساندة لمجلس النواب وأعضائه من أجل ممارسة مهاهم النيابي بكل حرية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وقال رئيس الجمهورية "كنا وما زلنا ننشد السلام الذي يؤسس لحياة كريمة ومستقبل أفضل يتوق له كافة أبناء الشعب اليمني من صعدة وحتى المهرة، وسنظل ننشد السلام حتى يتحقق حلم أبناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الاتحادية التي اتفقت عليها كافة الأطياف السياسية عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وأضاف "سننتصر حتماً على أوهام الانقلابيين وأحلام المرجفين، وسنبني وطناً ينعم بالأمن والاستقرار، وجيشا وطنياً ولاءه لله ثم للوطن، وسيعلم الذي ظلموا وأفسدوا أي منقلب ينقلبون، وثقوا أنه من رحم الشر يولد الخير، ومن رحم المعاناة يتولد الإبداع، ونحن على مشارف النصر الكبير بإذن الله بإنهاء الانقلاب وعودة مؤسسات الدولة".
وتساءل رئيس الجمهورية قائلًا "نعم كيف كنا وكيف أصبحنا؟ والحمد لله حققنا نجاحات كبيرة وعظيمة في هذه المعركة، وأصبح أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن الاتحادي هدفا إستراتيجيا ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي".
وأكد هادي أن "كل القوى السياسية أمامها هدف واحد هو استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وكل منا ترتب عليه السير باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تمثل المخرج الآمن وخارطة طريق لليمن الجديد والمضي نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في المستقبل الجديد والأمن والاستقرار".