أبين.. إغلاق المركز الصحي الوحيد في مودية يهدد بانتشار الأوبئة
- عدن - أدهم فهد السبت, 30 سبتمبر, 2017 - 11:04 صباحاً
أبين.. إغلاق المركز الصحي الوحيد في مودية يهدد بانتشار الأوبئة

[ المركز سيغلق أبوابه نظرا لانتهاء عقد التمويل مع إحدى الجمعيات الخيرية ]

سيكون أهالي مديرية مودية وما جاورها من مناطق محافظة أبين، بدون مركز صحي يستقبلهم في حال إصابتهم بأعراض وباء الكوليرا، فمركز "المواساة" الطبي، والذي افتتح في 25 يوليو/تموز الماضي، سيغلق أبوابه منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، نظرا لانتهاء عقد التمويل للمركز، والذي تشغله جمعية الإصلاح الخيرية، بتمويل من منظمة الأوتشا التابعة للأمم المتحدة.

ويعد مركز المواساة الطبي، والذي يعمل على تقديم الخدمات الطبية للمصابين بأعراض وباء الكوليرا، واحدا من أبرز المراكز الصحية العاملة بمحافظة أبين، حيث تمكن منذ اليوم الأول لتشغيله من استقبال أكثر من 2500 حالة، بالرغم من إمكاناته المحدودة، إلا أنه تمكن من توفير الخدمات الطبية، وإنقاذ المصابين بأعراض وباء الكوليرا والمتمثلة بالاسهالات المائية الحادة.

ويقول مشرف المركز أكرم الشيبه إن المركز الصحي استطاع تقديم خدمات كان المواطنون في مديرية مودية وما جاورها يفتقدونها، حيث وفر عليهم عناء التنقل إلى مركز المحافظة.

وأضاف الشيبه في حديث خاص لـ"الموقع بوست" بأن المديرية تفتقر لوجود مركز صحي، مما يجعل إغلاق المركز الحالي أمراً صعباً وسيخلق مزيداً من المعاناة لمئات المواطنين.

وأفاد الشيبه بأن المركز يستقبل عشرات الحالات يوميا، وتتنوع بين إسهالات مائية حادة، وتضميد جروح الحميات بأنواعها، ومختلف الأمراض التي تصيب الأطفال كالالتهابات والسعال، موضحا بأن هناك الكثير من الحالات المرضية التي يتم إرجاعها بسبب عدم وجود الأدوية المناسبة، والتي غالبا ما تكون للأمراض المزمنة كالضغط، والسكر، والقلب، والأمراض العصبية.

وأوضح بأن المركز يستنزف الأدوية المقدمة له من المنظمة الممولة بفعل الإقبال الكبير على المركز، مطالبا بالمزيد من الدعم حتى يتمكن المركز من تقديم خدمات أفضل للمواطنين.

وبين بأن منظمة الأوتشا قامت بتمديد عقد تمويل المركز الصحي حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى أن إدارة المركز ومعها سكان المديرية وما جاورها سيعملون على التواصل مع كل الجهات المعنية للمطالبة بتثبيت عمل المركز وضمان عدم إغلاقه.

وفي سياق آخر، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من ارتفاع عدد المصابين بداء الكوليرا في اليمن ليصل إلى مليون حالة حتى نهاية العام الجاري، واصفة الوضع الإنساني في اليمن بالكارثي.

وقال ألكسندر فيت رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن، خلال إفادة صحفية في جنيف، إن عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا حتى الآن بلغت 750 ألفا، وأن عدد الوفيات وصل إلى 2119، وقال "يمكن أن نشهد مليون حالة بحلول نهاية العام".

وكانت منظمة أوكسفام الدولية قالت،
إن مرض الكوليرا في اليمن يعد الأسرع انتشارا في التاريخ.

وصرحت المنظمة بأن أزمة الكوليرا التي بدأت منذ خمسة أشهر، تعد أكبر تفشٍ مسجل في العالم، وأضافت أنه تم تسجيل أكثر من 2100 وفاة.


التعليقات