رصدت منظمة حقوقية – مقرها جنيف – (716) حالة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن،خلال أكتوبر الماضي، شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسم، وانتهاك الحريات الصحفية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب.

وقالت منظمة "سام " في موقعها الإلكتروني، إن مليشيات الحوثي وصالح ارتكبت عدد (541) انتهاكا من مجموع الانتهاكات المرصودة، مشيرةً أن طيران التحالف يتحمل مسؤولية (111) انتهاكاً، و (19) انتهاكاً اُرتُكِبت من قبل جهات تابعة للحكومة الشرعية وجماعات مسلحة في كلٍّ من تعز وعدن، وقيد (15) انتهاكا ضد مجهولين في مناطق سيطرة السلطة الشرعية.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن الآلاف من المواطنين اليمنيين مازالوا محتجزين تعسفاً في سجون مليشيات الحوثي وقوات صالح في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها، ولا يزال أيضاً المئات في سجون قوات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية في كلٍّ من عدن وحضرموت، ورصدت منظمة سام في شهر أكتوبر (140) حالة احتجاز تعسفي جديدة ارتكبت منها مليشيات الحوثي (125) حالة، وخمس عشرة حالة ارتكبت من قبل قوات أمنية في عدن وشبوه.

ولفتت منظمة "سام " أن الألغام مازالت تهدد حياة الكثير من السكان خاصة في المناطق التي شهدت مواجهات سابقة، حيث تصر مليشيا الحوثي على استخدام الألغام في الصراع بشكل واسع وبدون خرائط واضحة، مما يجعل ضحايا الألغام في تزايد ، مخلفين مآس لا حصر لها، حيث رصدت المنظمة (13) حالة انفجار ألغام خلال شهر أكتوبر، قُتل فيها خمسة مدنيين بينهم امرأة ، وأصيب ثمانية آخرون بينهم طفل وامرأتان.

وحثت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمدنيين المهجرين قسرا في محافظة تعز والسعي الجاد إلى رفع الحصار عن قرى بلاد الوافي بصورة عاجلة وبلا أي شروط.

كما طالبت "سام" للحقوق والحريات قوات التحالف العربي بالعمل الجاد على تجنب استهداف المدنيين ومراجعة قواعد الاشتباك بما يتفق مع الاتفاقات والقوانين الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من عمليات تجنيد الأطفال التي تشهد تصاعداً مقلقاً.