قال حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع) إن المئات من المسلحين الحوثيين المدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والعربات المسلحة، اقتحموا جامع الصالح وأطلقوا قذائف الآر بي جي والقنابل اليدوية داخل الجامع.
 
وأضاف الحزب في بيان له مساء اليوم الأربعاء، أن مليشيات الحوثي حاصرت أفراد حراسة الجامع قبل صلاة الظهر.
 
وأشار البيان إلى أن الحوثيين انتشروا حول منازل وممتلكات صالح وأفراد عائلته، ومنازل قيادات المؤتمر ومقرات الحزب، فارضين حصاراً مسلحاً على تلك المنازل، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات وتبادل إطلاق للنار.
 
وذكر البيان أن جماعة الحوثي تقدمت بطلب للسماح لها باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لما يعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى المولد...ورغم ما حدث من استفزازات عقب مهرجان 21 سبتمبر الماضي، فقد تم السماح لهم باستخدام الأرضية المحددة، وتعاملت الحراسة معهم، كما تفعل مع كل مناسبة وكل عام.
 
وقال البيان إنه حرصاً من صالح على احتواء الموقف وعلى عدم التصعيد، فقد أرسل وساطة من أجل تهدئة الموقف.
 
وأضاف حزب صالح "إن الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة، ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه (جماعة الحوثي) وحلفائهم يعتبر عملاً إنقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين".
 
وحمّل حزب صالح الحوثيين كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين لما أسماه "العدوان" بدون وجه حق.
 
وحذر الحزب المليشيا من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية.
 
واعترف حزب صالح بسقوط  10 قتلى وجرحى جراء المواجهات، وقال الحزب في البيان "إن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء إقدام عناصر من جماعة الحوثي بالاعتداء على جامع الصالح ومنزل العميد طارق محمد عبدالله صالح بلغ أربعة قتلى وستة جرحى.

وشهدت العاصمة صنعاء اشتباكات متفرقة بين الحوثيين والمخلوع صالح عقب خلاف بين الطرفين في محيط مسجد الصالح ظهر اليوم الأربعاء، تمكنت من خلالها جماعة الحوثي من السيطرة على جامع الصالح.