بيان نجل صالح يعيد التذكير بنهج والده ويمنيون يسخرون
- متابعة خاصة السبت, 09 ديسمبر, 2017 - 11:59 مساءً
بيان نجل صالح يعيد التذكير بنهج والده ويمنيون يسخرون

[ نجل صالح لم يشر في بيانه لمقتل والده على يد الحوثيين ]

أثار بيان النعي لنجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمقتل والده الذي قتل على يد مليشيا الحوثي الاثنين الماضي ردود أفعال واسعة لدى اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وكان أحمد علي نجل صالح قال في بيان النعي إنه "سيعتلي صهوة الجياد ليواجه ببسالة أعداء الوطن"، في حين أنه لم يشر إلى مليشيات الحوثي التي قتلت والده وبعض قيادات حزبه.
 
وقال نجل صالح "كان والدي عظيماً، علمني الصبر وأعطاني الحرس الجمهوري"، مشيرا إلى أنه بنى الحرس الجمهوري برؤية وطنية بعيدا عن الرؤى الضيقة، والتوجهات الحزبية.
 
وتحدث البيان عن الحرس الجمهوري باعتباره "نموذجا للجيش الذي يصون الوطن وانجازاته، وحاميا لمكتسباته في النظام الجمهوري والديمقراطية والوحدة.
 
وفي السياق قال الكاتب والسياسي عبدالعزيز المجيدي، إن بيان نجل صالح كلام مضحك محض هراء، لكنه يؤكد استمرار العائلة في مديح الانقلاب الذي دبرته والتغني بالقوات التي تقتل اليمنيين في كل مكان خدمة لمليشيا الحوثي والحرس الثوري الإيراني.
 
واضاف المجيدي مخاطبا نجل صالح بالقول "طيب يا حبوب اذا كان هذا هو "نموذجك " للجيش الوطني فماهي مواصفات جيش الخيانة ؟
 
وتابع الكاتب والسياسي المجيدي "احمد علي يعاهد "اليمنيين " بأنه سيظل "وفيا لمبادئ والده " وهو تأكيد أن الولد يريد مواصلة مسيرة الدمار التي بدأها عفاش ويعتقد أن اليمنيين جاهزين لاحناء ظهورهم ليمتطيهم، في هذه اللحظات، بجرأة طافحة بالاستخفاف والاحتقار لكل تضحياتهم وارواحهم التي نزفت في مواجهة مشروع العائلة المدنسة والسلالة الكهنوتية.
 
وقال المجيدي "رغم كل هذا الانكسار والمآل الدامي الذي آل اليه والده وعائلته، مازالت روح الغطرسة تخامر نجل صالح، ويعتقد أن محاولة والده القاتل، النجاة برأسه من شريكه في الجريمة، تصلح جواز مرور الى مستقبل اليمنيين، وأنه يسهل العودة بالتاريخ الى الوراء لمتابعة مشروع التوريث الذي أطلق الرصاصات الاولى على الجمهورية، وأكمله بحلف طائفي مع مليشيا انقلبت على إرادة اليمنيين وصنعت كل أنهار الدماء.
 
وارجع المجيدي كل ما يحدث لرخاوة النخبة السياسية التي أطاحت بكفاح وتضحيات شباب فبراير، ومنحت صالح الحصانة وتسببت بإعادة انتاج كل هذا الهلاك والدمار، تشجع على عودة أحلام عائلة عفاش المقبورة.
 
وقال "لا تمتلك العائلة أي نفوذ يمكن الحديث عنه كسبب لهذه السذاجة المرضية، وعجز بهلوانها الموسوم بالدهاء في الدفاع عن نفسه او الصمود لبضعة أيام، بينما يجري تسويق الولد البائس والضعيف كمخلص".
 
وختم المجيدي حديثه مخاطبا نجل صالح "إطلب العافية، فما تفعله سيثير اليمنيين وسيوقظ كل ذاكرتهم الممتلئة بجرائم العائلة بحق اليمنيين في كل المحطات الحرجة، طيلة 33 سنة وانتهاء بجريمة الخيانة العظمى. وهي الانقلاب".
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي مروان الغفوري "لا يعترف أحمد علي بشرعية هادي ولا بالجيش الوطني ولا بالمقاومة الشعبية، حتى الرابع من ديسمبر كان الحوثيون، بالنسبة لأحمد، هم الشرعية والجيش والأجهزة الأمنية، وكان باقي اليمنيين في الشمال والجنوب مرتزقة.
 
واضاف الغفوري "من الجيد أن يكتشف أحمد أن الحوثيين أعداء الوطن، ومن المثير أن يكتشف المقاومة، ويتخيل صهوات الجياد، وقال "لم يكسب أحمد ولا أبوه معركة واحدة ضد الحوثيين عندما كان جيش "الوالد" نصف مليون مقاتل".
 
وتابع قائلا "لا أدري، شخصياً، بماذا سيواجه أحمد أعداء الوطن، فاليمن منقسم إلى جمهورية مشتتة وملكية انتحارية، وفي ساعة الحقيقة قاتل جوار صالح أقل من ألفي رجل، وانسحقت تلك المجموعة خلال ساعات، بينما قاتل حي الروضة في تعز لعام كامل بأقل من خمسمائة رجل، قبل أن تصبح تعز كلها حي روضة واسع.
 
وأضاف الغفوري: "قال أحمد إنه قادم على صهوة الخيل ليحارب الأعداء، هكذا، كأننا بصدد فيري تيل ذات حبكة متواضعة" وواصل: "مع من، ضد من، متى، داخل أي مضمون، تحت أي علم، لأجل ماذا، بصحبة من.. ومن أين سيجلب الجياد، وأين سيعسكر، وكيف سيسد الثغرة؟
 
بدورها علقت الناشط اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان معلقة على بيان أحمد قائلة "الطمع لاستعادة حكم عائلته أورده المهالك".
 
أما الناشط هشام المسوري فاكتفى بالقول "طلعنا منصفين لصالح أكثر من احمد ابنه، قلنا من القاتل بالضبط وأحمد لم يشر مجرد إشارة لمن قتله".

ويقيم أحمد علي عبدالله صالح في أبوظبي منذ اقالته كسفير لليمن بالامارات بعد أن وضعته الأخيرة -حسب تقارير اعلامية - تحت الإقامة الجبرية، بعد أن أدرجته الأمم المتحدة في قرارها 2216 بأبريل/نيسان 2015، برفقة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ضمن المشمولين بالعقوبات لأنشطتهم ضد التسوية السياسية، وتقويض سلطة الرئيس عبدربه هادي، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.
 
وكان نجل صالح يقود قوات الحرس الجمهوري، وأقيل من منصبه في العام 2012م، إثر قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بهيكلة الجيش اليمني، وجرى تعييه سفيرا للامارات، ثم أقيل منها أواخر 2015.
 


التعليقات