[ مواجهات مسلحة بعدن ]
نقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي في القصر الرئاسي اليمني اتهامه الإمارات بدعم الاحتجاجات المسلحة في عدن جنوبي اليمن، تأكيدا لتفوق نفوذها في الجنوب.
وأضاف المصدر أن من وصفهم بالانفصاليين الجنوبيين هم مجرد أدوات في يد أجنبي مثل الحوثيين، قائلا إن رقابنا في أيدي الإمارات.
وشهدت عدن معارك لمدة ثلاثة أيام بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية وقوات تابعة لـلمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات انتهت الثلاثاء.
وفي اليوم نفسه، أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على كامل مدينة عدن الساحلية بعد معارك ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.
وتتخذ الحكومة الشرعية مدينة عدن عاصمة مؤقتة لها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ويقيم رئيس الحكومة في عدن، في حين يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
نفوذ واتهامات
وبقي رئيس الوزراء أحمد بن دغر متحصنا في قصر مشدد الحراسة في عدن. ورغم أن جنودا من السعودية والإمارات يضطلعون بمهمة حمايته فإن مسلحين جنوبيين تمركزوا قرب البوابات في تذكير بالحقائق الجديدة على الأرض.
من جهة أخرى، نقلت الوكالة عن مسؤول كبير في صفوف من قوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات قوله إن من الواضح أن الرئيس هادي والسعودية يحاولان تقليص النفوذ الإماراتي في الجنوب.
ويسعى المجلس الانتقالي إلى إعادة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع اليمن الشمالي عام 1990. وبعد أن قاتلوا في صفوف قوات الرئيس هادي انقلبوا ضدها وسيطروا على مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد بعد رفض الرئيس إقالة رئيس وزرائه الذي يتهمه المجلس بسوء الإدارة والفساد.
مساندة وتعارض
وفي الوقت الذي تقول فيه الإمارات إنها تواصل مساندة الحكومة ومهمة هزيمة الحوثيين، يتخذ قادة جنوبيون من أبو ظبي مقرا لهم كما حصلت قواتهم على تسليح وتمويل من الإمارات.
وصورت الإمارات والسعودية مساندتهما لأطراف مختلفة مناهضة للحوثيين بأنها توزيع للجهود التي تسعى للهدف ذاته لكن التعارض في الأهداف أصبح واضحا.
ويمكن للاحتجاجات المسلحة في عدن أن تعقد جهود طرد الحوثيين من صنعاء، بينما يقول خبراء إن السعودية والإمارات بحاجة لإعادة النظر في الأمر إذا ما استمرت النزاعات بين حلفائهما على الأرض.