[ علي محسن الأحمر ]
قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر اليوم الأحد "إن الرئيس عبدربه منصور هادي هو من يقود حزب المؤتمر الشعبي العام حاليا، بعد إعدام مليشيات الحوثي الانقلابية الرئيس اليمني السابق رئيس الحزب علي عبدالله صالح.
وكشف نائب الرئيس في مقابلة مطولة مع صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن الوضع الحالي لحزب المؤتمر الشعبي العام بعد إعلان فض شراكته مع مليشيات الحوثي الانقلابية.
وتحدث الفريق الأحمر عن عدة ملفات ساخنة وفي مقدمتها أحداث مدينة عدن وعلاقته بحزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين وكذلك دولة قطر وقناة الجزيرة.
وأكد الأحمر تورط إيران في اليمن قبل أكثر من عقدين، لافتاً إلى أن إيران كانت تسعى لاختراق اليمن منذ عام 1979، عبر "المنح الدراسية التي كانت تستهدف يمنيين وخليجيين لشحنهم «عقائدياً» ضمن مشروع كبير إلى إيران وسورية والعراق ولبنان.
وقال إن مليشيا الحوثي سيطرت على كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية، بعد تمكنها من السيطرة على 8 مليارات دولار خزينة الدولة و6 تريليونات عملة محلية", مشيرا إلى أن الحوثي كان يمتلك لوبي. وقال "إن اللعبة كانت كبيرة وليست بسيطة".
وقال إن الشرعية الآن مسيطرة على 85% من الأراضي اليمنية، وعاصفة الحزم أنقذت اليمنيين وأعادت اليمن إلى العرب، وأعادت لليمني اعتباره.
وعن المفاوضات مع الحوثيين قال الفريق محسن "نحن في الشرعية وكدول تحالف مع الحوار ومع السلام الدائم المستند للمرجعيات الثلاث، ولا شك بأن هناك تحركا أمميا يُبذل خلف الكواليس.
وما يدور في مسقط ومطالبة الحوثيين حاليا بالحوار قال نائب الرئيس "الحوثيون لديهم خطة مكشوفة لتحسين صورتهم أمام الخارج بعد اغتيالهم للرئيس السابق علي عبدالله صالح".
وكشف الأحمر أن حادثة القاعة العزاء بالصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء التي قصفها التحالف كان أغلب المتواجدين من مشائخ وقيادات عسكرية موالية للشرعية والتحالف الذين كانوا على تنسيق مسبق مع الشرعية.
وحول مقتل صالح، قال الأحمر كان يوجد جانب إعلامي حوثي إيراني يستهدف خلخلة تماسك التحالف والشرعية لإيجاد الشكوك، بعد علي عبدالله صالح، وقال لكن التذمر لا يزال قائما بعد مقتل صالح، والجماهير متذمرة، والحوثيون يستخدمون عنفا مفرطا ولكن العاقبة بالنهايات وسينتصر أهل اليمن على الانقلابيين".
ودعا حزب المؤتمر الشعبي العام إلى أن يلتف كله حول الشرعية وقيادة التحالف للتخلص من العدو الأساسي وهو الحوثي والمد الإيراني.
وعن سؤاله ما الذي يحدث في عدن؟ قال الأحمر إن ما يجري في عدن كنا نتمنى ألا يحدث، نحن مع المطالب الشعبية السلمية المشروعة، ومع الحوار ولسنا مع استخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال انه لم يتواصل مع عيدروس الزبيدي وشلال (شلال علي شائع)، حيث اكتفى بالقول "تواصلنا مع قيادة التحالف العربي بالسعودية" وقال "نحن نريد أن نكون مع بعض جبهة واحدة لتحرير اليمن من الانقلابيين ودحر مشروع إيران، وسنتحاور بعد أن نلقي السلاح".
وأكد أن علاقته بحزب الإصلاح، علاقة دولة بمكونات سياسية"، وقال "نحن كنا في خلاف سياسي مع صالح، وكان عندنا اللقاء المشترك، وهو ليس الإصلاح وحده، هو يجمع مجموعة من التيارات والأحزاب ناصريين وبعثيين وغيرهم، هذا التجمع تبنى معارضة علي عبدالله صالح، وفي 2011 خرج للشارع وحركه، والإصلاح جزء من اللقاء المشترك".