[ شجرة نادرة في جزيرة سقطرى اليمنية ]
قالت صحيفة " القدس العربي" إن الإمارات استغلت وجودها العسكري في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، فقامت بإنشاء قاعدة عسكرية لها في جزيرة سقطرى من دون موافقة الحكومة اليمنية، وأصبحت هي الحاكم الفعلي للجزيرة سقطرى، الأمر الذي أثار حفيظة السلطات اليمنية، التي بدأت تستشعر الخطر وتلوّح باتخاذ اجراءات صارمة ضد عبث الإماراتيين.
ونقلت الصحيفة نقلاً عن من أسمتها بمصادر وثيقة الاطلاع أن "جزيرة سقطرى أصبحت محل اهتمام كبير للإماراتيين، نظرًا إلى أهميتها الاستراتيجية في عمق المحيط الهندي من الناحيتين العسكرية والتجارية، كما أنها أصبحت محل صراع إماراتي عُماني أيضا، والدعوى بأحقية كل طرف منهما السيادة على الجزيرة، ووصل الخلاف بينهما حد التلويح بإجراء استفتاء بين سكان الجزيرة لتحديد هوية السيادة على هذه الجزيرة".
وأضافت المصادر نفسها "أن الصراع الإماراتي العُماني، قديم على جزيرة سقطرى، غير أنه تضاعف في الفترة الأخيرة، مع ازدياد التواجد العسكري الإماراتي فيها، في حين هناك تواجد استخباراتي عُماني كبير في الجزيرة منذ فترة طويلة أكثر بكثير من الحضور الاستخباراتي الإماراتي".
وكانت القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، سعت خلال العقود الماضية على الحصول على فرصة لإنشاء قواعد عسكرية في جزيرة سقطرى، غير أن السلطات اليمنية في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح رفضت هذا الطلب رفضا قاطعا، خشية تأثيره على السيادة اليمنية وتشكيله تهديدا لدول المنطقة والإقليم برمته.
وتلقب جزيرة سقطرى بـ «الجزيرة العذراء» نظرًا إلى أنها تحوي كما هائلا من التنوع الحيوي والبيولوجي ما يبن النباتات النادرة التي لا تنمو إلا فيها والطيور المهاجرة والنادرة والمستوطنة فضلا عن الكائنات البحرية، وإذ تعد ضمن المحميات الطبيعية، فقد صُنفت من بين أهم المواقع العالمية المسجلة في منظمة يونسكو التابعة للأمم المتحدة.
الجزيرة المطلة على ممر بحري دولي يربط دول المحيط الهندي مع دول آسيا وأوروبا وأفريقيا، لها إذن هذا الموقع الاستراتيجي المهم الذي أوجد لها مكانة تجارية وسياسية وحضارية على مر العصور، فهي واقعة في جنوب ساحل شبه الجزيرة العربية عند نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب وشرق القرن الإفريقي، وتعتبر من أهم الجزر اليمنية التي ذكرها المؤرخون القدامى، كما أنها المنتج الرئيسي لعود الند أهم أنواع البخور السقطري، هي الأكبر في الأرخبيل الذي تحمل اسمه إذ تبلغ مساحتها 3650 كيلو متر مربع.