[ الناشطة الحقوقية ريهام البدر ]
هزت جريمة قتل الناشطة الحقوقية ريهام البدر اليوم الخميس، مدينة تعز ، بعد قنصها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة ابعر شرق مدينة تعز اثناء رصدها لانتهاكات جرائم المليشيا الانقلابية .
تنحدر رهام بدر عبدالواسع لعزلة ذبحان إحدى عزل مديرية الشمايتين في قضاء الحجرية بمحافظة تعز.
لم يخطر ببال الناشطة الحقوقية والمحامية رهام البدر انها أصبحت هدفاً لقناصة مليشيا الحوثي الانقلابية، وأنها على موعد مع الموت لتكون شهيدة في ذكرى ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية التي كانت رهام احد شبابها .
لم تكون ريهام البدر تلك المرأة العادية ولم تكن مجرد ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي بل كانت تتحرك بصمت وسط مدينة مطوقة بحصار المليشيا الانقلابية .
كانت رهام المنقذة على الدوام لمدينة تعز بتوفير الادوية للمستشفيات وتساعد المحتاجين بالغذاء وتبعث الامل في نفوس الجرحى عند زيارتهم في المستشفيات والداعمة لجنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهات لامدادهم بالزاد والماء.
رهام البدر لم تكن محامية وناشطة حقوقية فحسب بل اوصلت معاناة تعز اعلامياً عبر القنوات الفضائية ومن ابرز تلك القنوات قناة الجزيرة بالاضافة الى انها عضوة فريق الرصد باللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وإحدى مؤسسي عدد من المبادرات الانسانية لمساعدة ابناء مدينة تعز .
رهام كانت كاخلية نحل تجدها حاضرة بقوة حيثما تكون مصلحة تعز في المبادرات الشبابية والمنظمات الاغاثية والهيئات الطبية والجمعيات البيئية وهي القائدة والموجهة والمحفزة للعمل.
خاضت رهام البدر منذ بداية حرب المليشيا الحوثية الانقلابية على مدينة تعز تجارب كثيره وكانت الناجحة على الدوام في رصد جرائم المليشيا وانتهاكاتها بحق سكان مدينتها في كل حي وقرية .
تمكنت رهام من مساعدة الاهالي الساكنين في خطوط النار والتي حالت ظروفهم المادية والاجتماعية بينهم وبين النزوح من منازلهم وخاطرت بحياتها ووصلت اليهم من اجل ايصال المؤاد الغذائية متجاوزة ظروف الحرب والمتاعب والصعوبات .
رحلت رهام البدر بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح الا ان صرخات مفجوعة يكسيها الالم والحزن اطلقتها ام رهام وصديقاتها وزملائها ومحبيها ووحدها مليشيا الحوثي الانقلابية التي تكلفت برسم لوحة ذلك الرحيل .
رهام كانت البنت الوحيدة لامها من بين إخوانها الذكور وكانت قد فقدت شقيقها قبل اشهر برصاص المليشيا الانقلابية ولكن ما اصعب الوجع على ان يتحمله قلب والدتها المسنة في فقدان ابنتها رهام بعد فقدان ابنها الاخر .