ما الذي يفعله أبو العباس وكتائبه في تعز؟
- عبد الرحمن سيف القدسي الاربعاء, 14 فبراير, 2018 - 06:15 مساءً
ما الذي يفعله أبو العباس وكتائبه في تعز؟

[ من معارك سابقة في تعز ]

هذا الأسبوع استلم أبو العباس وكتائبه، مدرعات وأطقما وأموالا وأسلحة وذخيرة من التحالف العربي، فضلا عن الحصة التي يستلمها من الجيش الوطني كونه محسوبا عليه.  

حسنا..الدعم جيد، لكن لماذا يتركز هذا  الدعم على الميليشيات التي تتحرك خارج إطار الجيش الوطني؟!

الأدهى من ذلك، أن هذه الميليشيات، تحظى بكل هذه الرعاية، لا تفرغ جهدها في الجبهات بل في تجهيز المتارس، وقطع الطرقات؛ داخل شوارع وحارات المدينة، وتتوسع خارج مربعاتها، إلى بقية شوارع المدينة!

كل هذا يتم بدون مبرر، خاصة مع غيابها الفاعل في الجبهات، وتفرغها للاستيلاء على مواقع الجيش أثناء تقدمه، كما هو الحاصل في الجبهة الشرقية، وهو ما أكده بيان للواء ٢٢قبل أيام.

ربما نستغرب من هذا الفعل ولا نجد له مبررا او دافعا سوى العبث، لكن المعلومات القادمة في هذا الشأن تقول غير ذلك، وتؤكد أن الأمر يتعدى العبث، إلى خطة تفضي إلى اقتتال داخلي، وهجوم على الجيش الوطني، يجري الإعداد له قريبا، و يشبه ما حدث في مدينة عدن، وذلك تحقيقا لأجندة خاصة.

كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن هذه الميليشيات التي يتم دعمها بسخاء، لا تعد للتحرير وإنما لإحداث اقتتال وحرب داخلية في تعز، وأعتقد أن تعز لا تستحق كل هذا، فهي وفية مع الشرعية والدولة، و مع دول التحالف التي جاءت لدعم اليمنيين و لنصرة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه هادي.

تعز وفية مع كل حلفائها وأصدقائها وتعتبر المعركة معركة مصير واحد لليمن ودول الجوار، تعز وفية مع شعبها وثورتها، وهي أيضا يقظة بأهلها و شباب ثورتها وجيشها، بما يكفي لإفشال كل المؤامرات، وإبطال أي فعل للخارجين عن الشرعية والمجتمع في محافظة الحرية، العاشقة للدولة والكرامة والثورة، الثورة التي مازالت تتوهج وتتصاعد قوية في أرواح الناس كلما زادت هجمة المؤامرات، وتكالبت دسائس الثورات المضادة ودعاة الخراب.

ويبقى المؤمل من المحافظ الجديد الدكتور أمين أحمد محمود بما عرف عنه من حرصه على نظام الدولة، أن يقوم بجهد وطني لإنهاء ظاهرة الميليشيات وضمها للجيش بصورة صحيحة، لكي تكون كتائب تتبع ألوية عسكرية وقيادة عسكرية تراتبية، والتخلص من حالة كتائب تزعم انتماؤها للواء الفلاني وهي في الحقيقة تتبع الشيخ العلاني أبو نجم وأبو قمر اسما وواقعا، ولها أجندة بعيدة عن الأجندة الوطنية للجيش، وتتلقى أوامرها وتمويلها من جهات خارج أطر الجيش والحكومة الشرعية، وهذا خراب وخطر لابد من معالجته قبل فوات الأوان ولابد للحكومة الشرعية كما المجتمع من كلمة فاصلة  ولم يعد دس الأنف في التراب مجديا.  


التعليقات