[ اتهم الجبواني الإمارات بأنها منعت موكبه من الوصول إلى عاصمة محافظة شبوة لافتتاح مشروع ميناء قنا ]
اتهم وزير النقل في حكومة بن دغر ، الأحد، رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، حمد الرميثي، بمنع وصوله لتدشين مشروع إنشاء "ميناء محلي" في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وقال وزير النقل في الحكومة المعترف بها دوليا، صالح الجبواني إن قوات ما تسمى "النخبة الشبوانية" المشكلة إماراتيا، منعت موكبه من الوصول إلى مديرية رضوم جنوب شرقي مدينة عتق، عاصمة شبوة، لافتتاح مشروع ميناء قنا.
وتابع الوزير في تسجيل صوتي، مساء أمس، إنه لا يستبعد أن تكون الأوامر قد صدرت من الرميثي الذي يوجد منذ أمس السبت في منطقة بلحاف النفطية، التي تتمركز فيها قوات إماراتية.
وأضاف أنه فضل العودة حقنا للدماء، بعدما شاهد انتشارا كثيفا لهذه القوة معززة بالدبابات والمدرعات، فضلا عن تمركزها في التلال المجاورة.
وكانت قوات النخبة الشبوانية، قد منعت الأحد، وزير النقل ومدير عام شرطة شبوة العميد عوض الدحبول، وقائد محور عتق بالجيش اليمني من الوصول إلى مديرية "رضوم"، لوضع حجر الأساس لمشروع ميناء قنا، بينما تم السماح لمحافظ شبوة، بالمرور، وهو ما أثار شكوك وشبهات حول علاقته مع الإماراتيين والقوات الموالية لها.
لكن وزير النقل اليمني أكد أن استمرار هذا الوضع من قبل الدولة، بات مرفوضا.
ووفقا للجبواني، فإن التحالف العربي حينما أتى بطلب من الشرعية لإسقاط الانقلاب في صنعاء واستعادة الدولة، لم يكن الهدف منه "إنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد"، كما تفعله السلطات الإماراتية.
وشدد على ضرورة تصحيح العلاقة في إطار التحالف، "فاستمرار الوضع بهذه الصورة، غير مقبول، ولن يشرفه البقاء في حكومة تتعرض ممارسات متكررة كهذه"، على حد قوله.
وأردف قائلا: "يجب أن تصحح العلاقة مع الإمارات، وأن تكون شريكا أو حليفا للحكومة الشرعية فقط، أما في حال فشل هذا التوجه، فمن الواجب اتخاذ قرار من أعلى المستويات بأن الشراكة مع الإماراتيين، ذهبت في مسارات ومساقات أخرى".
مشيرا إلى أن المحافظات المحررة، وضعها سيء جدا، وأصبحت موبوءة بجيوش قبلية ومناطقية، وعصابات.
وكشف الوزير الجبواني عن أكذوبة الحرب على القاعدة التي تتبناها "أبوظبي" والقوات الموالية لها، وقال إن تنظيم القاعدة ينتشر في شبوة من طرفها إلى طرفها، وهذا لم يحدث من قبل.
وجدد تأكيده عدم القبول باستمرار هذا الوضع. لافتا إلى أنه سيغادر البلد باتجاه العاصمة السعودية، لإحاطة الرئيس عبدربه منصور هادي بخطورة ما يحدث.
كما اتهم الوزير حاكم محافظ شبوة، علي بن راشد الحارثي، بالتعاون مع الحوثيين عبر رعايته لعمليات تهريب السلاح والوقود إليهم، عبر ميناءي "المجدحة" و"البيضاء"، "الذي كنا في صدد تحويله إلى ميناء قنا كمشروع تنموي"، على حد قوله.
ومضى قائلا، إن المحافظ الحارثي، تم الدفع به من قبل الإمارات، بعدما أقعد المرض المحافظ السابق الراحل، عبدالله النسي". ملمحا إلى "تماهيه مع أجندتها في محافظة شبوة الغنية بالنفط".
وتشهد محافظة شبوة، احتقانا شديدا، مرشحا للانفجار، بين قوات "النخبة" التي تتلقى توجيهاتها من الإماراتيين، وقوات الجيش والأمن التابعة للحكومة، إثر سلسلة من التحركات العدائية التي تقوم بها الأولى، كان أبرزها الهجمات على مقار أمنية في الأيام الماضية، واعتقال قادتها، قبل أن تحولها إلى مقار لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي تشكل في آذار/ مارس 2017 بدعم إماراتي.