[ زعيم حزب العمال جيريمي كوربن دعا ماي إعلان معارضتها بوضوح لانتهاكات الحريات في السعودية (رويترز) ]
طالب زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بوقف إمداد السعودية بالأسلحة، في حين تحدثت صحف بريطانية عن زيادة ضخمة في صفقات السلاح السرية بين بريطانيا والسعودية، وسط دعوات إلى وقف مبيعات الأسلحة للرياض.
وحث كوربن ماي على انتهاز زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن كي تعلن وقف إمداد السعودية بالسلاح، طالما أن الحرب التي تقودها الرياض على اليمن مستمرة.
كما دعا كوربن الحكومة البريطانية إلى أن تعلن بوضوح معارضتها القوية لانتهاكات حقوق الإنسان والحقوق المدنية في السعودية.
من جهتها أعلنت منظمات حقوقية بريطانية في مجال مناهضة الحروب والتسلح، في مؤتمر صحفي رفضها زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة.
وقالت حملة أوقفوا الحرب إن السطات السعودية وصلت إلى مستوى غير مسبوق في وانتهاكات الحرب في اليمن، كما دعت إلى وقف تصدير الأسلحة للرياض.
وذكرت أن هناك حاجة لسياسة خارجية أخلاقية لبيع السلاح، ودعت إلى التظاهر غدا أمام مقر الحكومة احتجاجا على زيارة ولي العهد السعودي.
وقال مسؤول بالخارجية البريطانية للجزيرة إن رئيسة الحكومة تيريزا ماي ستبحث مع ولي العهد السعودي الأزمة الخليجية وأضاف أن استمرار الأزمة خطر على أمن واستقرار المنطقة.
صفقات سلاح
وفي تقرير حصري تحدث جيمي ميريل محرر الشؤون الدبلوماسية في موقع ميدل إيست آي البريطاني عن زيادة ضخمة في صفقات السلاح السرية بين بريطانيا والسعودية.
ونقل الكاتب تصريحا لوزيرة الخارجية في حكومة الظل إيميلي ثورن بيري قالت فيه إن الحكومة البريطانية تحاول إخفاء دورها في إضرام حرب اليمن.
وتشير الأرقام السرية التي حصل عليها الموقع إلى أن الحكومة البريطانية أشرفت باستخدام التراخيص المفتوحة السرية على زيادة بنسبة 75% في مبيعات أسلحة إضافية للسعودية.
وأضاف أن بريطانيا استخدمت تراخيص عادية للموافقة على مبيعات أسلحة ضخمة إلى المملكة العربية السعودية منذ بدء الحرب في اليمن.
وبالتزامن مع الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي للندن، كشف مكتب للصحافة الاستقصائية، وفق صحيفة التايمز، عن أن وزارة الخارجية البريطانية انتدبت دبلوماسيا كبيرا منها للعمل في شركة خاصة لممارسة الضغوط لصالح السعودية في 2014.