في ذمار … دعوات زفاف ساخرة تحاكي انتهاكات الحوثيين
- ذمار - خاص الاربعاء, 11 أبريل, 2018 - 08:26 مساءً
في ذمار … دعوات زفاف ساخرة تحاكي انتهاكات الحوثيين

[ دعوة زفاف ساخرة لأحد العرسان في ذمار ]

تحولت انتهاكات ميليشيات الحوثي المتمثلة في الاعتقالات والقمع والإخفاء القسري والمحاكمة المستمرة ضد المختطفين إلى مادة ساخرة متعددة الأشكال والأساليب في مدينة ذمار جنوب العاصمة صنعاء.
 
ففي هذه المدينة التي تعرض كثير من ناشطيها للاعتقال والإخفاء القسري نشر أحد العرسان من أبناء المدينة صورة لدعوة زفاف حضور عرسه كتب فيها بأنه اعتقل وسيتم محاكمته في الصالة بتهمة العزوبية والحكم بالسجن المؤبد في القفص الذهبي".
 
وكتب توفيق عبدالرحيم أحمد في دعوة الزفاف التي وجهها لضيوفه ساخرا "نأمل من الله عز وجل أن يتم القبض على بقية العزبان المتمردين وإدخالهم القفص الذهبي".
 
وقال أحد أبناء المحافظة معلقا، إن الوضع في ظل حكم الميليشيا عكس نفسه على ثقافة الناس الذين استخدموا المصطلحات الخاصة بحقوق الإنسان والحريات والانتهاكات.
 
ويؤكد في سياق تصريحه لـ"الموقع بوست" مفضلا عدم ذكر اسمه، بأن السخرية شملت مختلف مجالات الحياة، وظهرت كنوع من السخرية اللاذعة في دعوات الزفاف وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
 
واختطف الحوثيون العديد من الناشطين الذين تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، وحاكموا 36 مختطفا منذ العام المنصرم بتهم كيدية، كما تصفها رابطة أمهات المختطفين.
 
ويشتهر أبناء محافظة ذمار بالنكتة السياسية الساخرة إزاء ممارسات السلطات سابقا وانتهاكات الحوثيين حاليا.
 
وقبل ثلاثة اعوام قال زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي "إن اليمن غنية وتربح الكثير من أحجار الزينة" وانفجرت السخرية ورود الفعل في ذمار، وخرج البعض من المواطنين في مظاهرات حاشدة بقلابات معبأة بالأحجار احتجاجا وسخرية من حديث الحوثي الذي قال إن لديهم خيارات إستراتيجية لمواجهة ما يصفه بالعدوان.
 
وفي أكتوبر من العام الماضي أهدى ناشطون عريسا في ذمار عبوة ماء سعة 20 لترا ممتلئة بالماء في إشارة إلى مدينتهم التي تعاني من الانقطاع التام للماء والكهرباء في ظل سيطرة الحوثيين عليها.
 
ولم يكتفِ الناشطون بذلك حتى جاء عريس آخر وأهدوه إسطوانة غاز احتجاجا على انعدام الغاز المنزلي ومضاعفة سعره وبيعه في السوق السوداء.
 
وتسيطر المليشيات على محافظة ذمار منذ أكتوبر من العام 2014 وتبسط نفوذها على الأجهزة الإدارية والعسكرية والأمنية.


التعليقات