سفير اليمن في واشنطن: ينبغي إشراك الحوثيين في المفاوضات كحزب سياسي وليس ميليشيا
- ترجمة خاصة الاربعاء, 11 أبريل, 2018 - 09:26 مساءً
سفير اليمن في واشنطن: ينبغي إشراك الحوثيين في المفاوضات كحزب سياسي وليس ميليشيا

[ أحمد عوض بن مبارك ]

قال سفير اليمن لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك إن إيران تستخدم الحوثيين كوسيلة لمنع السلام في اليمن الذي مزقته الحرب، وتواصل غسل أدمغة اليمنيين، وتمارس أنشطة داخل اليمن كتلك التي يقوم بها حزب الله في لبنان وطالبان في أفغانستان.
 
وأشار إلى أن الحوثيين كانوا ممثلين في عملية صياغة الدستور الجديد والذي جاء نتيجة لمؤتمر الحوار الوطني المنعقد خلال العام 2013م والذي جرى تنظيمه بالمناصفة بين الشمال والجنوب والنساء والرجال، لكنهم انقلبوا على عملية السلام لاحقا، وفجروا الحرب داخل اليمن.
 
وأضاف خلال محاضرة ألقاها أمام الطلاب والموظفين في مدرسة واشنطن الميدانية "لكن بعد وقت قصير من استلام هادي المسودة استأنفت ميليشيا الحوثي العمل ضد الحكومة المدعومة دوليا"، مردفا: "هذه ليست حربا بين المملكة العربية السعودية واليمن" أو حتى "بين المملكة العربية السعودية وإيران"، واعتبر أن إيران تستخدم الحوثيين كورقة مساومة ضد كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ، كما قال السفير.
 
وأشار بن مبارك الذي نقل كلامه موقع (jewish policy center)  وترجمه "الموقع بوست" إلى أن العديد من سكان اليمن البالغ عددهم 22 مليون نسمة يعانون من المرض وسوء التغذية، وقال "نحن في كارثة من صنع الإنسان، وليس كارثة طبيعية" و "هناك تصعيد عسكري في كل مكان".
 
وقال بن مبارك "نأمل من خلال عملية السلام في الأمم المتحدة أن نجري مباحثات في القريب العاجل، وأضاف: "على الرغم من كل ما فعله الحوثيون إلا أنهم يجب أن يشاركوا لكن كحزب سياسي وليس ميليشيا".
 
وأضاف: "إذا أردت وقفًا حقيقيًا لإطلاق النار يجب أن يكون لديك أشخاصا على الأرض مراقبون لعملية وقف إطلاق النار التي يمكن أن تبدأ في منطقة واحدة من أجل بناء الثقة وفتح المجال للمساعدات الإنسانية وتبادل السجناء وتغطية الصحفيين.
 
واتهم بن مبارك الحوثيين بغسل أدمغة الشباب في المناطق التي يسيطرون عليها بتأثير من إيران وحزب الله اللبناني، وكما فعلت طالبان في أفغانستان، مؤكدا بأن اليمن لا يحتاج فقط للضغط العسكري بل للضغط السياسي على الحوثيين ومؤيديهم من الإيرانيين.
 
وقال بن مبارك لدينا خارطة طريق للسلام والحوار وقرار من الأمم المتحدة حول النزاع في اليمن بين اليمنيين أنفسهم، وأردف: يجب أن يكون الحل سهلاً.


التعليقات