ناقش نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر اليوم الثلاثاء، مع السفير التركي لدى اليمن ليفنت إيلر المستجدات على الساحة اليمنية والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
 
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فقد ثمن نائب الرئيس دعم ومساندة تركيا للشرعية في اليمن في مختلف المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني.
 
وتطرق الأحمر إلى المستجدات السياسية والميدانية وحرص القيادة السياسية والحكومة على تحقيق السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها مشيراً إلى تعنت الانقلابيين ومدى مجازفتهم بأمن اليمن والمنطقة وتهديدهم للملاحة الدولية خدمة للأطماع الإيرانية.
 
وأشار إلى الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه اليمنيون جراء نهب مليشيات الحوثي الانقلابية لرواتب الموظفين وموارد البلد وحرص الشرعية المستمر على التخفيف من تلك المعاناة.
 
من جانبه جدد السفير التركي دعم بلاده للشرعية وتنفيذ القرارات الدولية، مؤكداً حرص تركيا على أمن اليمنيين واستقرارهم والتوصل إلى حل سلمي وفقاً للمرجعيات الثلاث وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني.
 
وفي سياق آخر بحث وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبدالله الأكوع مع السفير التركي التعاون بين البلدين وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الكهرباء.
 
كما جرى بحث إمكانية مساهمة تركيا في إعادة الإعمار وخصوصا في مجال التوليد والشبكات وتنفيذ اتفاق التعاون المشترك، ونوه الوزير بالدعم التركي المساند للحكومة الشرعية في اليمن في مختلف المجالات.
 
والأحد الماضي، وقّع الهلال الأحمر التركي، مع مؤسسة قطر الخيرية، مذكرتي تعاون، تبرّعا بموجبها بمليون دولار؛ لدعم الأنشطة الإغاثية والطبية في اليمن.
 
وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنيق، خلال مراسم التوقيع في إسطنبول إن" توقيعنا لمذكرتي تعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، يأتي في إطار دعم اليمن في محنته الحالية".
 
وأشار إلى أن "حالات الكوليرا وأمراض الجهاز الهضمي بين اليمنيين، وصلت إلى درجة حرجة".
 
وأضاف "سننفذ برنامجًا بقيمة مليون دولار تقريبًا من خلال مشروعين وقعنا عليهما لتوفير أهم المواد الغذائية"، مشيرا إلى أن المذكرة الثانية تتضمن تعزيز النظام الصحي، عبر بناء مركز علاج التنظير الداخلي في الجهاز الهضمي بمستشفى الصدقة بمحافظة عدن".
 
ولفت إلى أن "الهلال الأحمر وقطر الخيرية، لديهما مشاريع أخرى، مثل توزيع المواد الغذائية لـ4 آلاف أسرة في محافظة إدلب السورية".
 
ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين قوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي مليشيات الحوثي من جهة أخرى.
 
وخلفت هذه الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.