عبر المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع عن إدانته واستنكاره للأحداث التي وصفها بالمؤسفة التي جرت في محافظة الضالع خلال الأيام الماضية وما نتج عنها.
 
وجاء موقف المجلس الانتقالي بالضالع مناقضا لموقف السلطة المحلية بالضالع ورئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الداعم لسيطرة قوات الحزام الأمني بقوة السلاح على معسكر عبود التابع للواء 33 مدرع وطرد أفراد المقاومة الجنوبية من كتائب الشهيد علي عبدالإله الخويل الذي يتمركزون فيه عقب قيامهم بتحريره من مليشيا الحوثي وقوات الراحل صالح قبل ثلاث سنوات.
 
 وقال المجلس الانتقالي بالضالع في بيان صدر عن اجتماع موسع له عقد أول أمس في مدينة الضالع إن "ما حدث لا يعبر عن تاريخ وأصالة الضالع وإنما هي أعمال دخيلة على المجتمع الذي يؤمن بحل أي إشكاليات بالطرق السلمية ".
 
وأقرّ المجلس تشكيل لجنة برئاسة رئيس القيادة المحلية للمجلس بالمحافظة وعضوية آخرين للرفع بالآراء التي وردت في  الاجتماع لمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية والجلوس مع كافة الأطراف.
 
من جانبه أورد القيادي في المقاومة الجنوبية بالضالع محمود البتول -الذي يسيطر أتباعه على معسكر عبود بمدينة الضالع- تفاصيل الأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية والمواجهات التي اندلعت بين أفراده وقوات الحزام الأمني.
 
 وقال محمود البتول في بيان له تلقى "الموقع بوست" نسخة منه إن بداية الأحداث تعود إلى يوم الاثنين 28/5/2018م حيث قامت أطقم تابعة للحزام الأمني باقتحام معسكر عبود وخصوصا الورشة الفنية دون وجه حق وقاموا بكسر الأقفال والأبواب والعبث بالمحتويات الموجودة ومن ثم قاموا باعتقال ضابط أمن الوحدة المكلفة بالحراسة وحماية اللواء.
 
 وأوضح أن المتواجدين في اللواء هم من أفراد المقاومة الجنوبية التابعة لكتائب علي عبدالإله الخويل وهم من قاموا بتحريره وحمايته منذ ذلك الحين ولم يحصلوا على حقهم في الترقيم، مبديا استغرابه من بعض التصريحات التي تسيء للشرفاء والمقاومة وتسميهم بلاطجة وخارجين عن القانون.
 
 وكانت مدينة الضالع قد شهدت مواجهات بين قوات الحزام الأمني وأفراد من المقاومة الجنوبية يسيطرون على معسكر عبود التابع للواء 33 مدرع الذي يقوده محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح وانتهت بسيطرة  قوات الحزام الأمني على اللواء وعدد من المواقع العسكرية، وأعلن محافظ الضالع حينها انتصار الضالع على من وصفهم بالخارجين عن القانون والبلاطجة.
 
هذا وما زال التوتر يسود مدينة الضالع، في حين يجري عدد من القيادات في السلطة والمقاومة والحراك مفاوضات وحوارات في الضالع وعدن، لتهدئة الأوضاع وحل الخلاف وما نتج عنه بين الطرفين.